الاخلاص من شيم الأوفياء..بقلم: منى فتحي حامد مصر

عند الوفاة ينحصر تفكير أغلب أفراد الأسر الدنيوية في كيفية الحصول على الإرث و كل حقوق موثقة شرعية ....
في ذلك الوقت نجد أخوة تتصارع نحو الميراث و منهم من لا يحارب من أجل نصيبه من الميراث، أي يكون كل هدفه تواصل الأرحام ومحبة الجميع في المقام الأول... و منهم من يكون مغلوب على أمره في كل شيء ....
نرى بعض الإخوة يتصارعون تجاه الميراث ، منهم من يراعي ضميره ومنهم مَن يأكل حقوق الآخرين قوة وطمع وجشع وعدم ضمير....
لذلك نعرف المعدن النفيس من الأخوة الحقيقة وقت الحصول على الميراث المحتوم ....
بينما نعرف قيمة الرجل الحقيقة الذي لا يتخلى عن زوجته اثناء مرضها ... بل يوجد معها في شتى الظروف في اليسر و العسر .... هنا يظهر لنا الحب الحقيقي والمودة والرحمة والسكن والألفة....
خير متاع الدنيا زوجة صالحة وخيرهم من تقف بجوار زوجها في جميع ظروفه .... و خير مثال للمرأة الصالحة هي من تقف بجانب زوجها في فقره ، أي في أصعب ظروفه الحياتية و المعيشية.... هنا تظهر معادن النساء الأصيلة العظيمة ....
كما قيل وراء كل رجل عظيم امرأه عظيمة....
ما اروع الصداقة بين البشر ، صداقة حقيقية تسمو و تدوم طويلا بعيدًا عن المصالح و الأنانية والأحقاد.... الخ.
صداقة قوية في وقت الشدة ووقت الحزن وأوقات الصعاب ...
صداقة وفاء وطيبه واحترام وإخلاص ....
صداقة ليس حدود لها بالإخاء و الحفاظ على خصوصية وأسرار كل من الطرفين ....
لذلك نجد كل مثل من هؤلاء يجب الاقتداء به رفعة وفخرا و ارتقاء...
الأخوة الحقيقية المحترمة القوية وقت الحصول على الميراث ...
و الرجل الأصيل الوفي الذي يراعي زوجته عند مرضها...
والمرأة الصالحة أثناء تكيفها بالحياة وتعايشها مع ظروف زوجها البسيطة ...
و خير الأصدقاء وقت الشده والضيق .....