في العمل والنشاط السياسي الحر ((الديمقراطي)) يجب أن تتواجد لدى الأحزاب والتكتلات السياسية المشاركة في داخل الحكم وخارجة عدة امور مهمة تدخل بشكل مباشر في بيان رؤيتها الوطنية.. سواء عن طبيعة التعاملات الداخلية فيما بين الحلقات العليا (الهرمية) مع الكوادر المتوسطة وغير المتوسطة نزولاً إلى الطبقات الشعبية التي هي يتم تعريفها وتوصيفها من اكثر الدساتير والنظم الوضعية بمصدر السلطات .. أو في التعاملات الخارجية مع الشركاء المشاركين داخل العملية السياسية في الحكم والمعارضة .. وهناك أمور وتفاصيل كثيرة جداً في حياة كل الاحزاب والتكتلات لايستطيع أكثر الباحثين والكاتبين العمل على سلوك الطريق السريع، والخوض المكتمل، والنهوض الوافي في بيانها مع مايتواجد من كتب ومؤلفات كتبت وخاضت البحث .، لسبب وآخر يتداخل مع حجم كل واقع ونظام يحتاج الى عدة موسوعات علمية في مجال العلوم السياسية التي تشتمل على بيان واضهار كل جوانب الانظمة، وكيفية تعاملاتها الداخلية مع الكيان الشعبي العام.. (من قدرة واقعية إستراتيجية امنية وعسكرية داخلية وخارجية تمثل أبعاد وأنماط الأمن القومي) (واقتصاد قوي شامل يتبنى تعدد الاستراتيجيات الاقتصادية الشمولية في صالح الشعب والكيان العام من خلال طرح الخطط والبرامج للتنمية العصرية المواكبة لكل تفاصيل المحيطات العالمية في مجالات التشغيل والاستثمار الكبير ) ( وتعاملات إقليمية ودولية مع المحيط الإقليمي والدولي) من خلال القدرات الدبلوماسية (وجيو سياسي) التي تمثل جوانب الابتعاد الحقيقي الواضح عن اشكال والوان الاستحواذ السلبي والهيمنة الاستعلائية (كتوازتات مدروسة تأتي في المقام الأول والاخير وفق احتياجات الشعب التي تكون حسب الحاجات الضرورية .. (والمشتركات الطبيعية) لا حسب رغبات واماني أحادية الجانب القطبي الاستعماري .. (واتفاقيات ومعاهدات ذات طابع تكاملي) تدخل في تكامل الشعوب وتعارفها ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾ ولكن بالإمكان العملي أن نأتي على بيان اثنتين منها .. تدخل بعمل اغلب الاحزاب والتكتلات الحاكمة والمعارضة من داخل وخارج النظام وهي.؟ #ثانيا عندما تكون الاحزاب والتكتلات السياسية واثقة من عناصرها ومن افكارهم السياسية التشريعية والتنفيذية ثقة كبيرة تكاد تكون هي العصمة الرسالية في رفض وقبول الاشياء .. لا يعني لها ترك العناصر والأفكار الأخرى التي تتواجد عند العناوين الحزبية والتي هي قد تكون على أرض الواقع السياسي أكثر نجاحآ من افكارهم التي تريد علوها وحاكميتها على الجميع بلا مقارنة تكشف وتعطي بيان واضح عن قدرتها .، مثلا على سبيل علم الإدارة العامة والإصلاح المؤسساتي الحكومي الذي يتطلب مراجعة شاملة لأعمال الماضي.، وقرائة لمتطلبات الحاضر الجمعي .، واستشراف لما سوف يكون في المستقبل القريب والبعيد .. وسد الثغرات والمضاهر في جوانب التعطيل والتعكير الحاصل لدى البيروقراطية الإدارية .. كلها تحتاج إلى برامج إصلاحية كبيرة.، لكي ينتهي بها المجال إلى تحقيق الآمال .. فمن أبواب التعاظم والتكامل في تنامي الخبرة السياسية والادراية العامة عليها العمل وفق مبدأ المقارنات النظرية والاستشارات الفكرية الواسعة مع الآخر لكي تعلم قواعد عديدة تدخل ضمن ميزان عملها ونشاطها السياسي .. قال تعالى( وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ ) وجاء عن أمير المؤمنين ع بما معناه (اجمع عقول الناس إلى عقلك ) كمثال دقيق على اهمية العمل السياسي بشقيه الحاكم والمعارض من خلال تواجد منهج يحمل إيجابية تكاملية تقدمية يسمى ويعرف بالشورة السياسية في التفكير الإبداعي الداخلي فيما بين الكوادر الهرمية والمتوسطة نزولاً إلى الطبقات الشعبية الانتخابية .. والخارجي المطلوب مابين الأحزاب والتكتلات الأخرى في قضايا البلاد والعباد المصيرية، مثل أزمات نشوب الحروب والاعتداءات المتكررة على البلاد والعباد ، والتراجع الاقتصادي وغيرها من أزمات تحتاج إلى تفكير متبادل مابين عدة توجهات 0يدلوجية وطنية تذهب من خلال المقارنات والاستشارات مع الشخصيات الداخلية والخارجية التخصصية في اختيار الافكار والمعالجات الإستراتيجية السريعة .. ولاشك من غيرها لا تستطيع الأحزاب والتكتلات مهما ادعت من بواعث القدرة الفكرية.، والجدارة المعرفية.، والمهارة التطبيقية في مسارها الحاكم والمعارض.. من التقدم والعمل تجاه الأهداف التي تريد تحقيقها .. فالواثق في علم السياسة وفي باقي العلوم ثقة من برنامجه ومشروعه من دون سلوك أدنى مقارنة بسيطة يقوم بها يعرض نفسه لامحال للسقوط الحتمي في حال أراد العمل وفق تطبيق البرنامج والمشروع .. خصوصا هناك حتى في جانب العصمة التي هي ترشد الناس إلى الشورة لما لها من قدرة كاشفة ومانعة من حدوث الأخطاء هي تعمل حسب معطيات الشورة.. مع أنها معصومة كلياً من الوقوع في الخطأ ومع ذلك تعمل وفقها في تعمال