إلى أين ؟ لا اعرف! معقول أبدا أنا صادق ، لكننى عازم ان " افعل خير" وها قد وقفت طويلا ، فإذ بسيارة ملاكى تنادى الموقف! ففهمت انه " خرج يساعد نفسه " عجوز،، ليس معه احد، ركبت ، السيجارة مشتعلة والدخان صعب ومؤذى، فقلت : أراك تشرب باخلاص ضحك وقال: ربنا يتوب على ! لم يركب احد ، فالوقت مبكر، فقلت له : اوعدني ان " تبطل السيجارة ، أقولها مازحا, واذا فعلت سأعطيك حالا ، تمرات ! فقال : حاضر ناولته تمرة واحدة فقال : الله ، ربنا بعتك لى !? فقلت : الله وضاحكته قائلا: انت شباب 00 قال : أنا لدى 68 سنة ، فناولته مزيد تمر حتى أفرغت ما معى ، فابتسم وقال : من اين انت ؟ قلت من 000 قال الجذور؟! قلت من كذا قال أتعرف فلان وفلان قلت : نعم فقال : حضرتك بتشتغل إيه ?! قلت كذا قال ؛ ربنا يبارك فيك، فسألته ماذا كنت تعمل ؟ قال : أنا معى دبلوم تجارة، وكنت أقود شاحنة ، فكم معاشك !؟ قال : كذا قلت : كم معك من الأبناء ؟ قال : كذا قلت : ماالذى أخرجك للعمل ؟ قال: أنا لا احب الجلوس فى البيت أنا احب العمل أنا إذا لم أتحرك سعيا لعمل امرض! قلت : الله عليك ياعم [ عادل] افهم ان الحاجة لم تخرجك !? قال مبتسما : الحاجات كثيرة، ولكن بن آدم لايشبع ولايقنع !!؟ فسكت وقد اقتربت المحطة ، فودعته، بعد ان شكرني ودعا لى !? #وجلست انظر " مذاكرة اليوم " فوجدت سيدنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم يقول: (( الظلم ظلمات يوم القيامة)) فاقشعر الجسد وقلت : انتبه وإياك والظلم #وسمعت بن عجيبة – رضى الله عنه- فى مؤلفه الماتع -البحر المديد ج5 ص187 يقول: [ ايها الفقير اعلم إذا تطهر القلب من الاكدار والأغيار، وملئ بالمعارف والاسرار، كان مهبطا لوحى الإلهام ووحى الإعلام، ومحلا لتنزل الملائكة الكرام؛ اذ كل ما أعطى للرسول – صلى الله عليه وسلم -كان لوارثه الحقيق منه شرب ونصيب، ليكون من الواعظين بلسان عربى مبين، يفصح عن جواهر الحقائق ، ويواقيت العلوم، وما ينطق به من العلوم يكون موافقا لما فى زبر الأولين وان كان أميا، لان علوم الأذواق لاتختلف0] #فقلت : ما اعظم صحبة الاستاذ المربى فما أجمل ان يحسن العبد الأخذ بالاسباب ويتوكل على الله ولسانه يقول: (( الله لا إله إلا هو وعلى الله فليتوكل المؤمنون )) التغابن/ 13 فيامسكين على الله فتوكل وانظر قول عم " عادل" وهو يشير إليك قائلا: " الله " ربنا بعتك لى !!?