وتواصل لايتوقف، وسيولة معلومات غير متناهية ، وذكاء اصطناعي لامثل له ، باتت العقول والقلوب فى خطر ؛ وأعتقد ان حمايتهما فى ظل تلك المتغيرات المتسارعة يعد تحدى وجودى على مستوى ( الأفراد) و ( الدول)؛ وهو بالنسبة لنا فى مصر يعد تحدى اكبر باعتبار المهمة والرسالة ؛ فبعد ان قررنا استعادة ارادتنا الوطنية ؛ وبناء مصرنا بسواعدنا وفق أسس صحيحة ومتينة وقوية نتمكن بها من مواجهة تحديات تلك التنمية المستدامة ؛ وتهديدات الاعداء والاشرار التى تتعاظم ضدنا كلما حققنا فى سلم المجد الحضارى انجاز ؛ ولعل ازدياد الإشاعات والتشكيك ورسائل الإحباط المتواصلة كاشف عن طبيعة المعركة التى نخوضها والتى تستهدف هزيمتنا معنويا باستلاب العقل والقلب ؛ ###فكيف نحقّق ايماننا 00؟؟! ###وكيف نبنى ايماننا بشكل صحيح ومثمر !? واحسب ان المدخل تلك الإشارة البليغة التى جاءت فى الحديث النبوى من [ أسوتنا الحسنة ] سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم – الذى قال : (( الإيمان ما وقر فى القلب ، وصدقه العمل. )) فالأمطار قيمتها فى الإثمار ! فإذا صح الإيمان صح العمل وحسنت اخلاقنا ؛ ولعل ما لفت اليه الامام على بن أبى طالب – كرم الله وجهه – وهو من هو ، باب مدينة علم رسول الله صلى الله عليه وسلم – يفصح عن ما يلزم لتأكيد الإيمان الصحيح وأنه يجب ان يكون وفق تلك الدعائم الأربع وشعبها ؟ فيقول اباتراب: [ الإيمان على أربع دعائم : الصبر ؛ واليقين ؛ والعدل ؛ والجهاد ؛ والصبر منها على أربع شعب : الشوق – والشفق – والزهد – والترقب ؛ فمن اشتاق إلى الجنة سلا عن الشهوات، ومن اشفق من النار اجتنب المحرمات ، ومن زهد فى الدنيا استهان بالمصيبات ، ومن ارتقب الموت سارع إلى الخيرات واليقين منها على أربع شعب : على تبصرة الفطنة ، وتأول الحكمة ، وموعظة العبرة ، وسنة الأولين فمن تبصر فى الفطنة تبينت له الحكمة ؛ ومن تبينت له الحكمة عرف العبرة ؛ ومن عرف العبرة فكأنما كان من الأولين والعدل منها على أربع شعب : على غائض ، وغور العلم ، وزهرة الحكم ، ورساخة الحلم ؛ فمن فهم علم غور العلم ، ومن علم غور العلم صدر عن شرائع الحكم ومن حلم لم يفرط فى امره وعاش فى الناس حميدا والجهاد فيها على أربع شعب : على الأمر بالمعروف ، والنهى عن المنكر وصدق فى المواطن وشنآن الفاسقين ؛ فمن امر بالمعروف شد ظهور المؤمنين ومن نهى عن المنكر أرغم أنوف الكافرين ومن صدق فى المواطن قضى ما عليه ومن شنىئ الفاسقين وغضب لله غضب الله له وأرضاه يوم القيامة 0 ] فمعا نشيد دعائم إيماننا فالتحديات فارقة !?