كان يوما عصيبا وكنا في شهر رمضان حيث الفيوضات والنفحات..فقد تأمر أصحاب القلوب المريضة الذين فكروا وقرروا ووقفوا في خندق الباطل وثالثهم الشيطان . ورغم وقع الصدمة المرير التي غيرت كل المعادلات تقريبا لم أقنط ولم أنزوي فقد كنت أثق في قدرته المطلقة .. في مكان بعيد مازلت أحتفظ بتضاريسه حيث السكينة والهدوء .. كلمت ربنا قلت يارب .. تعلم أني مظلوم وأنهم فعلوها نكاية وليست لوجه الله تعالي . وكأن خاطرا ورد الي لاتقلق فهي عاصفة وستزول خلال ساعات . استشعرت طمأنينة وسكينة لم أعهدها من قبل .. مارست حياتي بهدوء . بعيدا عن الدخول في مجادلات وأحاديث لاتسمن ولاتغني من جوع .. ربط الله علي قلبي وعقلي كنت طبيعيا مع أن الصدمة كانت قوية.. سلمت الأمر لصاحب الأمر .. بعد صلاة العشاء .. سلمت نفسي للنوم ..استرخيت بعد وضوء .. رأيت من يقول لي لاتحزن ولا تتألم استيقظت أكثر ثباتا .. توجهت لحضور جنازه لقريب وفوجئت وأنا علي باب المسجد برقم تليفون لا أعرفه .. أين انت يامولانا .. قلت في جنازة لقريب . فقال منتظر اتصالك بعد فراغك منها .. عاودت الاتصال فقال .. لاتحزن ولاتبتئس ..كل شئ علي مايرام ولن يمسسك سوء .. غدا أراك .. وانفرجت الأزمة .. وتلاشت الغيوم .. ومن نفس الكأس شرب المتآمرون لم أفرح ولم أبتهج .. فالشماتة خلق ذميم وسلوك شائن لايعرفه النبلاء الأصفياء … كلم ربنا ستجد السرور والفرح وسيكون بعد العسر يسرين .. **كاتب المقال