المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : ماذا تعرف عن التصوف (2).

معك فلماذا تذهب الى الشيخ ؟
اتذهب وانت وكيل نيابة ؟!
اتذهب وانت صاحب وجاهة اجتماعية ؟!
ظل صاحبى يقرعنى ويتهكم على ،
حتى وصمنى بالتخلف 000!!!؟
اجتهدت أن أرد عليه متعشما عله يقتنع
بما اقوم به
إلا اننى لم أفلح فى حينه00!
حتى تأكد بعد زمن من صواب الوجهة
وان صحبة الشيخ المربى
رزق عظيم
ولما كنت فى طريق ( المعرفة )
وصحبة الشيخ المربى ،
فقد اتيح لى
وبتوفيق من الله تعالى
أن (اقرأ ) للسادة الأكابر من الشيوخ،
وان اصطحب كبار العلماء العاملين
فتعرفت على مايلزم
وايقنت أن الأمر [ جد ]
ويستلزم [ اجتهاد متواصل ]
ولما كنت قد عرفت أن
علوم الصوفية
علوم احوال ، وكما قال [ الكلاباذى]؛
والذى أضاف :
أن الأحوال
مواريث الاعمال ،
ولايرث الأحوال
إلا من صحح الأعمال
وأول تصحيح الأعمال
معرفة علومها 000؟!
وهى تاتى بالتزامن مع
صحبة مرب عارف ،معتمد،خبير ؛
وهو أهم ما يحتاجه
( مريد السير ) 000!
ويقول الإمام العارف ( احمد ابو الوفاء الشرقاوى ) فى [ مصباح الأرواح ] :
[ ان اتخاذ الشيخ المرشد والارتباط بروحه المتعلقة بالله تعالى ،المتمتعة بدوام شهوده ورضاه
من أعظم ما يحتاج إليه
مريد السير إلى الله 0 ]
فالعارف بالله خبير بأدواء النفوس وعللها
وأمراضها وعلاجها 00
وبلغة العلماء المحدثين:
العارفون بالله تعالى يطبقون فى
ميادين الصحة النفسية المناهج الثلاثة :
(1) المنهج العلاجى
(2) المنهج الوقائى
(3) المنهج الانشائى
ولذا تجد عند الشيخ كل هؤلاء ،
فلا تعجب 000
فهو [ طبيب]
من هنا جاء الاحتياج إلى
صحبة (الاستاذ )
باعتبارها ضرورة
قال شيخى سيدى إبراهيم القرشى الدسوقى – رضى الله عنه -:
[ والله لو هاجر الناس مهاجرة صحيحة طالبين الله خالصا ، ودخلوا تحت أوامره لاستغنوا عن الاشياخ ؛
ولكنهم جاءوا إلى الطريق بعلل وأمراض فاحتاجوا إلى حكيم]
وليس من يقول كمن ذاق000!؟
نعم تأكد لى أن
صحبة الاستاذ المربى
ضرورة لمن يريد أن يترقى أخلاقيا 00!؟