ما أعظم نعمة يتحصل عليها الإنسان؟ قال : «نعمة الإيمان والمعرفة » ظللت أتأمل الكلمات سيما وأنه لم يشرح لى كيف هذا ؟! ولكن انصرفت وانا اردد الإجابة ، واجتهدت أن أفهم 000!!؟ نظرت أستاذى ، فوجدته نموذجا خلقيا راقيا ، لين ، سهل ، قريب، حاله بين خوف ورجاء ، وهو بحق « امام عصره» ولما لا وهو الذى تخلق بالاخلاق المحمدية فنال من خصال الخير الكثير تأملت شأنه بين الناس فوجدته يقابل السيئة بالحسنة ، يرحم الضعيف ، يحتمل أذى الناس بصبر لانظير له 000! دائما يبشر الناس بالخير ، ويفتح لهم الامل فى الله – سبحانه وتعالى- وأنه قادر على كل شيئ00 فقط تأدب والتزم فرائضه 000!؟ فتذكرت ما سبق وأن قاله فى موعظة عن استاذه الإمام ابوالحسن الشاذلى – رضى الله عنه – : – [ خصلة واحدة إذا فعلها العبد صار « إمام » الناس من أهل عصره 000؟! وهى : الاعراض عن الدنيا ، واحتمال الأذى من أهلها 0] وزاد فقال : قال الشيخ العارف بالله «احمد بن عجيبة » – رضى الله عنه – : [ ينبغى للمؤمن المشفق على نفسه أن يمعن النظر فى كلام سيده ، فإذا وجده مدح قوما بعمل بادر إلى فعله، أو بوصف ، بادر إلى التخلق به ، وإذا وجده ذم قوما بسبب عمل ، تباعد عنه جهده أو بوصف تطهر منه بالكلية ؛ وقد ذم الحق تعالى من[ بطر بالنعمة] وغفل عن القيام بشكرها، ومن جزع عند المصيبة وأيس من ذهابها 0000!!!؟ فليكن المؤمن على عكس هذا ، فإذا [أصابته مصيبة أو بلية] [تضرع إلى مولاه] 0000!!!؟ ورجى فضله ونواله ، وإذا [اصابته نعمة دنيوية أو دينية] أكثر من شكرها 00000!!!؟ وشهد المنعم بها فى أخذها وصرفها ، ولاسيما «. نعمة الإيمان والمعرفة » 0000؟؟؟! « وتصفية الروح » 00000؟؟؟!!! من غبش الحس والوهم ، حتى ترجع لأصلها، الذى هو سر من أسرار الله 0] أدركت بهذه النصيحة الذهبية أنها جماع « العبودية » الحقة لله 0000! وقلت : هذا هو خلق الاسلام العظيم الذى نال به العالمية 000!!!؟ وارسى حضارة لانظير لها000!!!؟ فاين نحن من تحقيق الإيمان ؟! واين نحن من تحقيق المعرفة ؟! وأين نحن من تعظيم العمل والإنتاج 00!!؟ وأين نحن بين الأمم الآن 000!!؟ لقد بانت أخلاقنا الآن عن صحيح إسلامنا ، فانتكست أحوالنا 0000!!!؟؟؟؟ وبتنا للأسف ، نجرى شرقا وغربا 000 تارة اشتراكية000!؟ وتارة أخرى ديمقراطية الإمبريالية – التى تحتكر الحقوق والحريات وتكيل فيهما بما يحقق استعماريتها لنا – أو ديمقراطية الانياب000!؟ فكم نحن فى حاجة إلى أن نعود إلى شخصيتنا الحقيقية النابعة من مشربنا الاسلامى القويم 000! إلى هويتنا المميزة بالاخلاق الكريمة التى تسع الدنيا كلها وصدق القائد المعلم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم القائل : (( إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم،ولكن يسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق )) فبدون صحيح الدين وتطبيقه فى كل أحوالنا كل فى ذاته فرد أو حكومة لن ينصلح حالنا 0000؟! وكم اتمنى لو غرسنا « صحيح ديننا » حتى ينبت خلقا كريما حقيقيا ، لا مظهرفيه ولا شكل ولا مسميات وفارغ الفلسفيات 000!!!؟ فالدين سادتى المعاملة 0000!!!؟؟؟ جاء أعرابي إلى النبى ( صلى الله عليه وسلم ) فقال : يارسول الله أى الناس خير ؟؟؟ قال : (( رجل جاهد بنفسه وماله ، ورجل فى شعب من الشعاب يعبد ربه ويدع الناس من شره )) فهلا حققنا عبادتنا لتثمر 000!!!؟