رحلة إلى محطة وفى الطريق كل منا يحصل « زاده» الذى سيكون معه وامامه فى « دار الآخرة» فهى دار الاستقرار 00! وما تقدم من عمل[ ستحاسب عليه] ونحن فى الدنيا (لمدة ) حتما ستنتهى 000! ومن عجب ما نراه أن الإنسان يرى كل يوم حبيب يفارق وقد كان صحيحا قويا ، وآخر باقى مريض كما يقولون ( يعانى مرض الموت) ونخدع انفسناحين ربطنا المرض والشيوخة « بالموت » والصحة والشباب « بالحياة» 00! والآيات بيننا كاشفة عدم مصداقية هذا الطرح على الدوام000!!؟ باعتبار أن « الموت محدد بوقت لا يعلمه إلا الله » فما علينا الا أن نكون على أهبة الاستعداد000! وان ما يلقاه الإنسان قضاء الله وقدره فيه ، وما عليه إلا أن يقوم بحق العبودية كما جاء بالكتاب والسنة 000!؟ سترى من يقول لك هذا تشاؤم ويأس ومثل هذا ، باعتبار انك لاتشاركه العبث واللهو ورغم أنك مقبل بقوة على العمل والأخذ باسبابه 000! فلماذا نربط مثلا بين السياحة واللهو والعبث والسهر والمجون والاسراف والتبذير ، وتقريبا جل ما يشبع الهوى ويطيل الامل 00! حال أننا يمكن أن نربط بين السياحة والجد والنظر والتأمل والراحة الفكرية الواجبة لتنشيط الإنسان على القيام بواجباته 000! فحينما أرى الناس تستمتع بالبحر والهواء الجميل والطبيعة الخلابة وتعصى الله، اقول سبحان الله000! إنها جرأة وغفلة واستهتار افيليق بأن نقابل تلك النعم بالمعصية 000؟! أليس الأجدر أن نتحدث بنعم الله تعالى فنشكره بطاعته ، وعندها سيحقق المتعة الحقيقية التى يبحث عنها من يذهب إلى الساحل أو الا00000 لان المتعة الحقيقة فقط فى« طاعة الله» قولا واحدا 000! ولعل من طال عمره وحسن عمله هو خيرنا كما أخبر المصطفى ( صلى الله عليه وسلم ) فليكن حسن العمل هو شعارنا 00 وإذا اقامك الله على عمل فلتجتهد وسعك بأن تؤديه كما يجب وان تستعين بمن يعينك على تحقيق رسالتك التى اؤتمنت عليها بمن عجينتهم «الإخلاص» 000! دون تردد أو خوف أو مجاملة فحسابك عما اؤتمنت عليه سيكون معك وحدك 000!!!؟ فالنجاة فى « طاعة الله» اذكر منذ أمد بعيد فوجئت بتكليفى لإدارة 0حدى النيابات [لمدة شهر] وكان الانجاز بها متدنى إلى 7٪ وجرى العرف أن تكون الإدارة « تيسير » حتى ولو كان الحال بهذا الشكل 000! وكان الاختبار الاول لشخصى وكان السؤال ؟! اترضى بهذا السوء000! اترضى أن لا تقوم بواجب العمل وهو يشتكى 00! وكان الطرح بصوت داخلى والإختيار « للرسالة » فلم اهدأ طوال الأيام القلائل حتى أحدثت ما تحدثوا عنه بعد ذلك 000؟! فقط وقفت على أسباب التدنى 000؟! راجعت عمل الكل 00؟! ذللت العقبات كى يتحقق الانجاز 00؟! وظفت كل الطاقات الموجودة كل فى عمله وبشكل محدد ودقيق 00!؟ جهرت بأن هناك ثواب وعقاب 00؟! كان الانتصار فى إطار ما حددت000! واحسب أننى كنت فرحا أكثر بانتصارى على نفسى وشلة المحبطين (نابتة الأنا والكنا والقفا) الذين هم فى كل موقع نعم ستجد من يفصل ذاته على العام 000! ستجد من يفضل شهوته على رسالته 000! ستجد من اهتمامه المظهر دون الجوهر 00! والنجاة من هؤلاء بالانتصار للرسالة التى طوقت بالعنق 00! وأنت وحدك الذى ستحاسب عليها 00 سأل رجل النبى ( صلى الله عليه وسلم) يارسول الله «فيم النجاة » ؟؟؟ فقال : (( لايعمل العبد بطاعة الله يريد بها الناس )) وتلك رتبة أهل الاخلاص الذين حصلوا على « الرئاسىة » الباطنية قبل الظاهرية 000!!؟؟ وهذا ما أشار إليه سيدى سهل بن عبدالله التسترى – رضى الله عنه -: [ لايستحق إنسان الرياسة حتى تجتمع فيه أربع خصال :- (1) يصرف جهله عن الناس (2) ويتحمل جهلهم (3) ويترك ما فى أيديهم (4) ويبذل ما فى يده لهم فلننتبه لأداء الرسالة فالأمر جد 000؟!