رؤية في زاويرا..احدث قصائد الشاعر العراقى محمد العبودى

لتفك سجننا ؟
ألم تعدنا بالقدوم ؟
ها نحن وعلى
مدى العقود
قابعين في زاويرا !!!
ألم يحتاج ملكك
تأويل لرؤياه؟
اما حان له أن يعرف َ
ما هن السبع بقرات
السمان ؟
عليك أن تأتي
بينا روس
لتقص على يوسف
رؤيا القدر !
اخبره بأننا الآن في
سبع عجاف
بل تخطينا سبعًا وسبعًا
وسبعًا تضاف،،
اخبره أننا بتنا
في سبات !
فلا رؤيا تنقذنا،
لم يعد الحاكم
مكترث لأمرنا ،
سنصلب عما
قريب جميعنا ،
ستأكل الطير ُ من
على رأسنا ،
سينظر التأريخ
بدهشة ٍ!
لعلّه يسأل ،
ما امر هؤلاء ؟
لِمَ هم مصلوبون
منذ عقود ٍ؟
اخبره ،أننا لم ندس
السم في لبن المَلك !
حتى أننا لم نجرأ أن
ننظر لوجه المَلك !
فلِمَ يعاقبنا
جميعًا ؟
لِمَ يقيد ارواحنا
بأغلال الخرافات ؟
حتى نسينا أنّ لنا عقولٍ كباقي
خلق الله !
نحن "وزملاء لنا في الخليقة ِ "
مجبرون على
الموت !
دون أن يكون لنا
يد في ذلك ،،
لا اعرف ، هل امنحوتن
خالد فينا ؟
يختار لنا كيف
أن نكون !
امات يوسف ؟
فبتنا في تيه ٍ من امرنا !
اليس في هذا الكون
يوسف جديد؟
الا يوجد عزيز من
جديد ٍ ليشترينا ؟
متى يأتي ذلك المنقذ
ليحطم جبروتهم
ويهدّم حصونًا نكاد
أن نموت فيها ،،