صاحب الفضيلة الشيخ سعد الفقي يكتب عن : حامي الفقراء

رحل المحامي الكبير الرجل الذي شق طريقه مبكرا واختار اليسار ووقف في خندق الغلابه والفقراء والمساكين . نقابي من طراز فريد . وصاحب مبدأ دافع عنه حتي الرمق الأخير لاننسي معاركه التي خاضها مؤمنا بالحريات في نقابته العريقه
. في أخر انتخابات اجريت في نقابه المحامين كان فارسا شق طريقه دون عناء .لأن اقرانه كانوا يعرفون ان معدنه أصيل وصلد وقوي لاتهزه الرياح العاتيه .معارك كثيره خاضها محب المكاوي مدافعا عن المظلومين والمنكوبين ومن عضدهم الدهر بنابه كان انسانا . فوقف في خندق المهمومين ..
في حزب التجمع التقدمي الوحدوي وبرفقه النبيل خالد محي الدين كانت معاركه الطويله والممتده لم ينكسر يوما .
اغراءات كثيره عرضت عليه الا انه كان قويا شامخا لم يستدرج ولم يقع في الفخ وكان في كل معاركه يخرج أقوي من الأول .
وفي معركته التي خاضها في نقابه المحامين اعتراضا علي بعض الاجراءات ورغم ماتعرض له من ضربات الا انه كان قويا ونصره القضاء بحكم مازال الناس يتحاكون عنه وعن نبله واخلاصه واستمراره في الدفاع عن قضيته ومايؤمن به .
قضايا كثيره تصدي لها محب المكاوي حسبه لوجه الله تعالي دون انتظار لمغنم أو كلمه شكر من هنا أو من هناك . فاستحوذ علي القلوب وتربع فيها .
محب المكاوي الفارس الأصيل سيظل حيا بمسيرته ناصعه البياض وتاريخه النبيل المشهود له من كل عارفيه .
في خصومته كان شريفا نقيا طاهر القلب . لايعرف الحقد أو الضغينه أو الضرب من تحت الحزام .
كنت أري فيه النموذج المتفرد للراحل الكريم/ احمد نبيل الهلالي والراحل الكريم احمد مجاهد رحمهما الله
رحمك الله يامحامي الفقراء .
*كاتب المقال