سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قصيدة ..ولهٌ إلى المعشوقِ.. المرثية الحسينية السنوية بمناسبة ذكرى استشهاد أبي الأحرار الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب سبط النبي الكريم عليهم السلام جميعاً ..بقلم : الأديب العراقى سعد الساعدي
أسرِجْ صهيلَ الليلِ وانشدْ بالبكاء قُتلَ الضياءُ مضرجاً في كربلاء واسال حنينَ الأرضِ عن عشاقها هل فيكِ مدفوناً وريث الانبياء؟ عجز اللسانُ بوصفِ أحمدَ خاشعاً وكذا بوصفِ السبطِ والأسماء ماذا تقولُ بفيئها الكلماتُ حبّاً ماذا تقول صحائفُ التاريخ للخطباء سأجيبُ عنها دامعاً متحسراً: نزفتْ حنايا أضلعي عشقاً بلا استفتاء لمّا انتهت على الثرى تلك الجباه منهوشةَ الاوصالِ في الرمضاء أيقنتُ أن سهمَ الغدرِ جاء مهلهلاً من أحقرِ الانذالِ والاعداء ………… ذرفوا الدموعَ فوق نحرك يا حسين لكنها لونُ الخديعة جاء من حرباء وتوالت الأعوام تتبعُ بعضها زوراً ذات الرجال تقلّدوا الأهواء رموا الأعنّةَ والضمائر والكتاب وتنافسوا بغياً يمزقون بمخلبٍ ووباء قتلوا الحسين بألف سيفٍ وأحرقوا ضوءَ النجومَ وكل ركنِ سماء ………… لنا في كل يومٍ عاشرٌ لمحرّمٍ هل تكفي فيه دموعنا كظباء؟ كلا ولا، والف كلا مثلها لكنها ولهٌ إلى المعشوق في الأحشاء قالوا لنا: إنَّ الحسين شجنٌ وحزنٌ وسبايا وكفوفٌ ونساءٌ في بلاء لكننا بعد فراقٍ وفواتٍ للأوان وصحوةٍ مكلومةٍ أنّاتها بصفاء: إنَّ الحسينَ بلا شراعٍ سفينةُ الأحرارِ رفض الخنوع بصوته الوضاء ………… يا سامعَ الصوت المنادي قُل لهم هاذي بلادُ المجدِ لا الغرباء وستظلُ في ذكرى الطفوف حياتنا عزّاً يهزُّ مضاجعَ الفجارِ والأعداء إنّا سئمنا وقفةً بين المآتم والنذور ولقد كرهنا حالة البلهاء إنّا سئمنا خدعةً خلفَ القدور هل هذه ال هيهات في الارجاء؟ ما هكذا رسَمَ الحسين هيهاته لمّا اعتلى صرح الخلود بهيبةٍ ونقاء شبلُ نبيٍّ وعليٍّ والبطون الطاهراتِ