ونفس اشربت فعل الخيرات، وقلب سليم ، وهى نتاج كاشف لصدق الانسان مع نفسه ، وحرصه على ان يكون مستقيما فى ذاته قبل الآخرين ، انه المراقب لله فى ذاته ، فاذا تنفس او تحرك فهو يقصد الخير ، وذاك (( استعمال خاص من الله تعالى )) لعبده المخلص الصادق . ولهذا فان (( ثورة الاصلاح )) التى نراها فى كل ميدان واتجاه تؤكد صدق هذا …..وايضا كذب ذاك ….؟؟؟!!! فغالبا الكذبة يشككون ، ويتحركون ببطء لنصرة اى خير ، وان راجعت تاريخهم تاكد لك انهم (مفسدون )….!؟ واعتقد ان وجود مثل هؤلاء الفسدة يمثل خطر على المصلحين ومسيرة الخير التى يتحركون نحوها ؛ لهذا فان الاخذ على يد هؤلاء ((الفسدة ))ضرورة اصلاح لن تتوقف..!؟ كما ان معيار العمل كاشف ؛ ومن ثم فان سقوط بعض هؤلاء الذين يتبوأون مقاعد الصف الاول كل وقت وحين ، وتقديمهم للمحاكمة الجنائية ، كاشف عن ارادة صادقة ، للقيادة السياسية التى تتولى دفة الوطن بامانة وشجاعة ، وان هناك بالفعل عزيمة قوية لبتر الفساد ، باعتبار ان ذلك معوق خطير نحو تحقيق البناء المنشود والنهضة المأمولة ، ### وكم اتمنى لو ان (( الفضلاء الشرفاء)) قدموا الى الصف الاول ، والاتيان بمن لايرغب منهم تحفيزا باعتبار ان الوطن فى حاجة ماسة اليهم ، لاسيما ان منظومة الفساد ضخمة ومتراكمة ومتعمقة فهى نتاج سنوات طوال ، وان القضاء عليها يحتاج الى طراز : (( مصلح مرا بط )) ، يبثون الثقة فى نفوس الضعفاء والبسطاء الذين يعانون الفقر والظلم ، ويعملون على طمأنتهم بميزان العدل وروح الاصلاح ، فالقدوة سادتى ضرورة قصوى ، والحيدة والتجرد ايضا ضرورة . ولعل اكاديمية (القيادة )خطوة ، ولكن نحتاج من هؤلاء ( المصلحين ) الذين يدركون ان ادخال السرور على الناس ( فريضة )، وان الشعور بحرمان البسطاء ومشاركتهم تلك الاوجاع ايضا (فريضة ) ، وان اعظم تداوى للامراض والاوبئة ، هو الاحسان الى هؤلاء ، فخير الناس حقيقة هو انفعهم للناس ، فماذا لو اصلح (القاضى )… او ضابط الشرطة … او عالم الدين … او الفنان … او الشاعر .. او الاديب .. او الاستاذ … او ..او… حتما سيكون الوضع مغاير وبات لدينا ما نفاخر به حقا (( الجمهورية الثانية )) . وبقينى ان فلسفة الوظيفة او الخدمة المدنية او المهنة او الحرفة اذا ما اشبعت بروح (( الاصلاح )) ، .كان لها الاثر الفاعل فى تقويم سلوكنا ومن ثم نهضتنا ؛ واحسب ان المدخل لكل هذا يقينا هو الالتجاء الى ((الدين )) ، والتزامه عقيدة وسلوكا ، فما الاصلاح الا سلوك اخلاقى كريم ، سلوك استوى اربابه ذاتيا اولا ، (تربية )، اى حققوا شروط ذاك الرقى الاخلاقى ، من مجاهدات بدنية ( جوع وعطش وكما قيل مقاساة الاربع : الجوع (الموت الابيض ) مخالفة الهوى (الموت الاحمر ) تحمل الاذى (الموت الاسود ) طرح الرقاع بعضها على بعص (الموت الاخضر ) _ كما يقول اهل السلوك – . اننا فى حاجة ماسة لصنف المصلحين ، فابحثوا عنهم وقدموهم ، فنحن فى حاجة اليهم بعد ان استعدنا ارادة الاصلاح…!!!؟؟؟