"المندس" هو اسم الفيلم الذي أحدث ضجة في الشارع المصري عقب يومين من إذاعته على قناة الجزيرة. يحكي الفيلم عن شاب استطاع الدخول بين البلطحية وتصويرهم بالفيديو ومعرفة جهات تمويلهم وكشف علاقتهم الوثيقة بأجهزة الدولة مثل الشرطة والجيش، كما يروي وقائع حدثت بين بطل الفيلم وقصر الرئاسة وجماعة الإخوان المسلمين إبان حكم الرئيس المعزول محمد مرسي. وبالرغم من شهرته الكبيرة في كشف ملابسات الكثير من الأحداث الدامية في مصر خلال السنوات الثلاث من عمر الثورة عبر كاميراته الذكية، إلا أن الكثيرين لا يعرفونه شخصياً، إنه المهندس "مهند جلال" الشهير ب "المندس"، الشاب الذي استطاع أن يكشف الزاوية الأخرى من الأحداث ويكتشف وجوهًا كثيرة أثرت في مجرى الأمور على مدار الأعوام الثلاثة وعلاقاتها ببعضها البعض والذي خرج مؤخراً عبر "فيلم المندس". المهندس مهند جلال؛ الحاصل على بكالوريوس علوم الحاسب الآلي من أكاديمية المستقبل عام 2004 ، كان مشروع تخرجه عن "قواعد بيانات المكتبات العامة"، عمل بالعديد من الشركات العاملة في مجال البرمجيات والإنترنت مثل شركة "تي إي داتا" والتي حصل بها على لقب "الموظف المثالي" في مايو عام 2010، وشركة "ياهو العالمية". عمل مهند، لمده قاربت الثلاثة أعوام كمهندس دعم فني منذ اغسطس 2004 وحتى أغسطس 2007، كما عمل مصصم مواقع إلكترونية. اشترك مهند في الثورة منذ بدايتها حتى رماه القدر إلى خلف صفوف العدو بداية من أحداث "الأحد الدامي" في موقعة ماسبيرو ليكون في وسط صفوف "المواطنين الشرفاء" أو الطرف الثالث، ليقوم بالتسجيل وتصوير وجوه الكثيرين مِمَن تورطوا في أحداث الثورة، وإنشاء صفحة نشطاء العسكر لنشر هويات بعض الأفراد الذين كانوا يرافقون قوات الأمن أثناء الاشتباكات والمواجهات والذين تكررت وجوههم خلال الأحداث والذين عرف بعضهم ب "أبناء مبارك" أو "آسفين يا ريس". كان أول لقاء له مع هذا الجانب الخفي من خلال أحداث "ماسبيرو" والتي ساقها إليه الحظ ليجد نفسه بين صفوف المواطنين الشرفاء ليقوم بتصوير هذا الفيديو، الذي أذاعه الإعلامي بلال فضل عبر برنامجه "في الميدان"، والذي كان يذاع على قناة التحرير. وظهر مهند لأول مرة علنيًا، عبر مكالمة هاتفية للإعلامية "ريم ماجد" خلال برنامج "بلدنا بالمصري"، يوم 30 ابريل 2012 والذي كشف فيه عن بعض الأحداث والحقائق عن الاشتباكات. ثم توالت الفيديوهات المثيرة والفاضحة للكثيرين ممن تورطوا في محاولة إجهاض الثورة وصنع الاشتباكات والتورط في دماءٍ ذكية مثل أحداث مجلس الوزراء، حتى ظهر الفيلم الكامل الذي جمع كل ما صوره "مهند جلال"، حاملاً اسم "المندس".