لم يثر أي فيلم وثائقي الجدل خلال السنوات الثلاث الأخيرة كما أثارها فيلم «المندس» الذي أذاعته قناة الجزيرة مباشر مصر مساء السبت. الفيلم الذي أعده الناشط مهند جلال رصد فيه تجربته منذ الفترة ما بعد ثورة يناير وحتى ما قبل الانقلاب العسكري. وفور إذاعة الفيلم، تداوله نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدين في مجمل آرائهم أن الفيلم كشف هشاشة الدولة العميقة وكيف استطاع شخص واحد أن يصل إلى حقيقة «الطرف الثالث» كما أشاروا إلى أن الفيلم كشف مدى سذاجة الإخوان وفشلهم في التعامل مع الجهاز الأمني للدولة سواء الجيش والشرطة. الفيلم يحكي تجربة مهند الذي اندس في صفوف البلطجية بدءا من أحداث ماسبيرو حيث رصد الكثير من الخفايا حول علاقة البلطجية والجيش والشرطة والفلول وكيف كانت خطة الانقلاب موضوعة سلفاً حتى قبل انتخابات الرئاسة. واعتبر مراقبون أن الفيلم أدان في مجمله الأداء الرئاسي للدكتور محمد مرسي ومن ورائه الفريق الرئاسي الذي لم يتعامل مع المعلومات الموثقة التي كانت تصل إليه حول خطط الجيش نحو الثورة المضادة والتمهيد لانقلاب عسكري. من جانبه قال الصحفي قطب العربي إن فيلم المندس عمل توثيقي رائع .. كثير من المعلومات كانت لدى مؤسسة الرئاسة وسربت بعضها مثل جيش البلطجية الذي يضم 400 الف وتقوده المخابرات وهي المعلومة التي نقلها المهندس أبو العلا ماضي عن الرئيس مرسي، كما ان الرئيس نفسه المح في بعض خطاباته الى بعض موردي وزعماء البلطجية والمتآمرين، والصابع التي تلعب، وحين احالت الرئاسة عددا من المتهمين في أحداث الإتحادية ومعهم أدلى إتهامهم من اسلحة وادوات لنيابة شرق القاهرة برئاسة المستشار مصطفى خاطر أمر باخلاء سبيلهم فورا، .. أعتقد ان الرئاسة قصرت في مواجهة المؤامرة واكتفت بالتلويح مع علمنا ان المؤامرة كانت كبيرة وممتدة.