عادل وليم يكتب عن :الفنان النبيل جميل راتب كان من مؤسسى حزب التجمع وعزف المنتجون عنه لمعارضته كامب ديفيد..واوصى بان تؤول ثروته لليتامى والمساكين بعد وفاته

ولد ( جميل ابو بكر راتب) في عام 1926 بالقاهرة لأب مصري وأم مصرية صعيدية من أسرة ثرية .. أنهى التوجيهية في مصر ودخل مدرسة الحقوق الفرنسية وبعد السنة الأولى سافر إلى باريس لإكمال دراسته وفي عام 1974 عاد إلى القاهرة لأسباب عائلية.
بدأ حياته الفنية في عام 1946 من خلال السينما في أول فيلم له (أنا الشرق)، ثم اتجه للمسرح وعاد مرة أخرى للسينما في منتصف السبعينيات
وقام بتقديم نحو 67 فيلماً شارك أيضاً جميل راتب في بعض الأعمال الأجنبية بالإنجليزية والفرنسية ومن أبرزها فيلم ( لورانس العرب) وغيرها كما شارك أيضاً في العديد من المسلسلات التلفزيونية
عرف الفنان الراحل( جميل راتب) بثقافته واهتمامه بالعمل السياسى وانتمى للفكر الاشتراكي ومع تجربه انشاء المنابر والاحزاب انضم الى منبر اليسار وشارك في تأسيس ( حزب التجمع) مع (الزعيم خالد محي الدين)
وأصبح عضوا بارزا فى ( حزب التجمع) كما شارك في تاسيس ( لجنة الدفاع عن الثقافة القومية) مع الفنان (يوسف شاهين) والفنانة (نادية لطفي) والكاتبة السيناريست( فتحية العسال) (والفنانة محسنة توفيق) ونخبة كبيرة من فناني اليسار المصري
وكان احد المعارضين ( لكامب ديفيد) وكان ذلك سببا فى عزوف المنتجين عنه خلال فترة من الزمن وعلى عكس ماهو معروف أن البداية الفنية لجميل راتب كانت في فرنسا من خلال خشبة المسرح
يؤكد تاريخ السينما المصرية أن البداية الفنية الحقيقية كانت في مصر عندما شارك عام 1946 في بطولة الفيلم المصري (أنا الشرق) الذي قامت ببطولته الممثلة الفرنسية كلود جودار مع نخبة من نجوم السينما المصرية في ذلك الوقت
منهم: جورج أبيض/ حسين رياض/ توفيق الدقن/ سعد أردش بعد هذا الفيلم سافر إلى فرنسا ليبدأ من هناك رحلته الحقيقية مع الفن
كذلك خاض تجربة الإخراج المسرحى وقدم مسرحيات مثل (الأستاذ) من تأليف سعد الدين وهبة ومسرحية (زيارة السيدة العجوز) والتي اشترك في إنتاجها مع محمد صبحي ومسرحية "شهرزاد" من تأليف توفيق الحكيم.
شارك فى قرابة 67 فيلماً مصرياً وعدد كبير من أفلام السينما العالمية.
تزوج من (فتاة فرنسية) كانت تعمل بالتمثيل الذي اعتزلته بعد ذلك وتفرغت للعمل كمديرة إنتاج ثم منتجة منفذة ثم مديرة مسرح الشانزليزيه..أوصى بعد وفاته أن تؤول ثروته لليتامى والمساكين من أبناء مصر.
تم تكريمه
من مهرجان القاهرة السينمائي عام 2005
و من مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية في الدورة السابعة 2017
كما تم تكريمه من نقابة المهن التمثيلية عن مجمل أعماله 2015
كما كرمته( منظمة الأمم المتحدة) للفنون عام 2018 خلال احتفالها السنوي بعيد الأب.
وقد توفي في عام 2018 عن عمر يناهز 88 عاما