كان حدث نقل الموميات الملكية إلى المتحف الجديد حدث ثقافى متفرد ابهر الجميع فى الداخل والخارج.. ونحن ندشن لميلاد الجمهورية الثانية أرى ان الاعتناء بالثقافة ضرورة باعتبارها عامل خطير فى إيقاظ الضمير وإحياء القلوب وتهذيب الأخلاق وتذكية العقول وهى مفتاح سحرى لفتح آفاق رحبة من الإنتاج المادى والعقلى والروحي؛ باختصار انها {هوية وطن} وأعتقد أننا فى حاجة ماسة لوضع (استراتيجية واضحة ومتكاملة لبناء تلك الهوية) وصولا لروح مصرية بناءة ؛ ولعل مؤتمرات الشباب التى انطلقت مع حركة الإصلاح التى انطلقت بحق اعتبارا من 30 يونيو 2013 ، والرغبة فى الاستماع للشباب والأخذ بيدهم نحو العلا.. كان استشراف استراتبجى واعى يجب استمراره وتطويره .. فالاستماع الى الناس والتعرف على آلامهم وأحلامهم والعمل فى إطار ذلك هى من [حكمة البناء الرصين] فحينما نرى لافتات بلغات أجنبية على واجهات المحلات او محطات البنزين … او الكتابة بالانجليزية لكلمات عربية قصد عوج وتقليد.. او أرى قصات ميوعة سارية بين الشباب.. او انزواء للكتاب وضعف للقراءة يزداد يوما عن يوم فإن الخطر كبير…!!! فياسادتى… نحتاج ((ثقافة)) (( بهوية وطن عظيم)) ((صانع مجيد للحضارة)) لاسيما ونحن نعيش تحديات وجودية تستهدف خلعنا من الجذور ليسهل هضمنا ومسخنا ومن ثم تبعية مذلة وتخلف لاينتهى. .!؟ فالمدخل إذن … إحياء الثقافة بمفهومها الشامل من الآداب والفنون والعلوم وسائر ألوان المعرفة التى من شأنها تهذيب الطباع وتصفية الأذواق وتخليص النفوس من اوضار الشر والظلم كما قال المؤرخ ( عبدالرحمن الرافعى )