كان وجود نقابة تضم العاملين فى الحقل الإعلامي الحكومي أو الخاص يعد بمثابة حلم يرجى تحقيقه خاصة فى ظل تزايد اعداد خريجي كليات الاعلام والعاملون فى الحقل الاعلامى سواء فى الفضائيات الخاصة او التلفزيون الحكومى او الاعلام الرسمي مثل الهيئة العامة للاستعلامات . بدأت فكرة إنشاء نقابة للإعلاميين منذ نشأة أول كلية للإعلام في مصر عام 1970 وتحولت الفكرة الى خطوات عملية من خلال إنشاء جمعية خريجي الإعلام في عام 2006 بكلية الإعلام جامعة القاهرة وهي جمعية أهلية مشهرة وكان احد أهم أهدافها إنشاء نقابة للإعلاميين بعد محاولات عديدة من كيانات إعلامية باتحاد الإذاعة والتليفزيون وكلية الإعلام وغيرها و تم إعلان إنشاء نقابة مستقلة للإعلاميين( نقابة الإعلاميين ) من كلية الإعلام جامعة القاهرة في 28 مارس 2010 وبعدها تم اتخاذ إجراءات من خلال الاتصال والتنسيق مع أعضاء مجلس الشعب لعرض مشروع القانون واخذ الموافقة علية ولكن هذه المحاولات تعرضت لصعوبات وتأجيل و بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011 تم تأكيد الإعلان عن إنشاء نقابة الإعلاميين يوم الأربعاء 9 مارس 2011 والتنسيق مع كل الجهات لأخذ التصاريح والإجراءات المناسبة وتم تشكيل لجنة تأسيسية توافقية من جميع الإعلاميين للعمل على تسيير العمل داخل النقابة حتى الانتهاء من المهمة الموكلة إليها ليحل محلها مجلس إدارة منتخب من الجمعية العمومية لجموع الإعلاميين . ويؤكد منسق عام نقابة الإعلاميين والمتحدث بإسمها عادل نور الدين "الذى يشغل منصب رئيس معهد الإذاعة والتليفزيون" أن ثورة 25 يناير قد أحيت ونشطت مبادرة إنشاء نقابة الإعلاميين . وقال نور الدين إن الثورة قد خلقت نوعا من التحالف بين شباب الإعلاميين بعضهم البعض ومنهم عدد كبير ممن شارك فى ثورة التحرير وبين خبراء الإعلام لإحياء فكرة النقابة. وأضاف:أنه يتم الآن تشكيل لجان العضوية في كل المؤسسات الإعلامية لتلقى رغبات الانضمام للنقابة..مضيفا أن هناك حتى الآن ما يقرب من 8 آلاف طلب انضمام لعضوية. وأشار نور الدين إلى أن العضوية مفتوحة أمام المذيعين والمحررين والمعدين والمخرجين والمصورين وأساتذة الإعلام في كليات ومعاهد الإعلام والإعلاميين العاملين في الهيئة العامة للاستعلامات والاتصال المباشر وأيضا الذين يقومون بتصحيح اللغة وجميع من يشارك فى صناعة المحتوى الإعلامي ..موضحا أنه قد تم استئجار مقرا مؤقتا للنقابة خارج مبنى ماسبيرو. وأكد أهمية إطلاق النقابة لتدافع عن مصالح العاملين بالحقل الإعلامي وخاصة فى حالة ما تحققت أهداف حركة إصلاح ماسبيرو التى تدعو إلى ضرورة وجود مجلس إدارة منتخب فى إتحاد الإذاعة والتلفزيون من أجل أن يشارك العاملون فى اتخاذ القرار وأن يجدوا من يمثلهم فى مجلس الإدارة والنقابة . وأضاف أن الإعداد لنقابة الإعلاميين قد بدأ منذ خمسة أعوام ولكنه قد واجه العديد من الصعوبات نتيجة للظروف التى كانت قائمة وبالتالى تم إنشاء جمعية خريجي الإعلام ككيان بديل مؤقت..مضيفا أن إعداد قانون النقابة الجديد قد شارك في وضعه خبراء القانون مع شباب الإعلاميين وشباب الثوار الإعلاميين من 97 مادة. وقد تم اختيار الكاتب الصحفي محمد بسيوني مستشارا إعلاميا للنقابة وتضم النقابة في عضويتها المذيعين والمحررين والمعدين والمخرجين والمصورين وأساتذة الإعلام في كليات ومعاهد الإعلام والإعلاميين العاملين في هيئة الاستعلامات والاتصال المباشر