خذلناك يا قدس..قصيدة للشاعرة شهيرة عفيفى

وأنت بهجة القمر
خذلناك يا قدس
وأنت غصة الدهر
تصرخ بلوعة القهر
ابني البطل في المعتقل
ليله كنهاره
شمسه كظله
الثواني في بعده
أطول من السنين
وقلبي يعتصر بالحنين
كم أشتاق لصوته
كم أحن لقربه
وأملي عيني بعينه
صوته يرن في مسامعي
ينشد بعزمه
لا تحزني أم البطل
لا تقنطي شدي الوتر
ابني البطل في المعتقل
أهديك أجمل تحية
وهدية احفظها دوما
في قلبك لا تنحني
لا تنثني…لا تنكسر
على البلاء هيا اصطبر
حتما في يوم ستنتصر
ابني البطل في المعتقل
قالوا بأنك أكذوبة
قالوا بأنك لن تحتمل
ستذوب مع العذاب
وتندثر
ومن لهيب الأسر تنصهر
لكنك بطل يفجر بكبرياء
كل فج منهمر
صارخا لن انحني ..لن أنثني
لن انكسر
لأنك ابني البطل
بعزيمة حطم جدار كل السدود
وبنور إيمانك انتشر عاليا
فوق الجسور
وارتدي ثوب النسور
وارفع دعاءك في السحور
ارهب عدوك في الجحور
واحفر له القبور
لأنك بطل غيور
يولد بين يديه
فجر النور في كل دور
ليجمع شظايا النصر المكسور
ويحتضر بشرف أمام الحضور
على أعتاب البيت المعمور
لتكتب بالدماء على السور
فلتعش بطلا
وتموت بطلا
لأنك ابني البطل