كان (استقبال )الرئيس السيسى للملوك وملكات مصر بالمتحف القومى للحضارة المصرية ( بالفسطاط ) جديد ومبهج وكاشف عن أننا بعزم هؤلاء الأجداد سنواصل عطائهم الحضارى.. فكان خروجه لاستقبالهم ( باعتباره حفيد ) لهؤلاء معبر.... وكان إطلاق 22 طلقة مدفعية حال حضورهم مستحق... وكان موكبهم بخط سيرهم مشهود وقائد الاوركسترا العبقرى / نادر عباس وهو يصحب هذا الموكب بموسيقاه رائع حتى (أنشودة ايزيس) التى صدحت بها السبرانو / أميرة سليم باللغة المصرية القديمة عظيم وهى تقول : إنها السيدة الوحيدة مهابة لايزيس فإنها تلد النهار مهابة لايزيس فإنها سيدة الغرب والارضين معا مهابة لايزيس... والتى سجلت على (معبد دير الشلويط) فى البر الغربى بالأقصر .. كاشف عن عظمة هؤلاء الملوك وعطائهم الإنسانى وما الآثار القائمة بيننا إلا شاهد على هذا ومن ثم فى ((الدروس المستفادة)) يجب ان تكون حاضرة لاسيما ونحن نستعيد دولتنا الآن بعد هوة سحيقة ابعدتها عن سبيل العطاء الحضارى.. ويقينى ان سر هذا يعدو (للإنسان المصرى) فهو (( السر )) فمع العمران المادى لابد ان يكون هناك ( عمران معرفى) قائم على اللغة والدين والتاريح فنحن لازلنا نعانى أزمة فى الاعتناء بالكتاب والقراءة وكذا نعانى مأساة فى الارتقاء بمواطن الجمال والذوق والفن . وأعطى للوجدان المصرى شحنات ايجابية عظيمة كلنا فرحنا بها ... كما فرح بها العالم سوى ( الأعداء ) وتلك هى القوة الحقيقية .. نعم نحتاج إلى عقيدة صحيحة وهوية مصرية متفاعلة تاخذ الكل إلى الخير والعطاء الحضارى.. فلعلنا بإذن الله تعالى نفعل لاسيما ان المعركة التى نحياها هى ( معركة وعى ووجود ) وأحسب أننا سننتصر لأننا ننشد الحق والخير والجمال