شن الأكاديمي الليبي رجب بودبوس هجوماً عنيفاً على تسمية موريتانيا الرسمية بالجمهورية الإسلامية الموريتانية، مؤكداً على عدم وجود دولة إسلامية في العصر الحديث. وقال بودبوس في ندوة عقدت في العاصمة الموريتانية نواكشوط إنه لا يوجد حاكم باسم الله في الأرض، معتبراً أن هذه التسمية جاءت للتستر "خلف الله" بقصد ارتكاب الأفعال التي ستبرر بحكم الوازع الديني. وأضاف "أنا لا يهمني أن يتقي الحاكم الله في حكمه بقدر ما يهمني أن يتقي الشعب". جدال وقاطع أمين عام المركز العالمي لدراسات وأبحاث الكتاب الأخضر أحمد إبراهيم مداخلة بودبوس بشدة، موجهاً في الوقت ذاته اللوم لرئيس الجلسة، طالباً منه ضبط الباحث بعنوان ورقته، وألا يخرج عن إطار الندوة. وكان بودبوس قد بدأ حديثه معلقاً على كلمة أحمد إبراهيم أمين المركز المنظم للندوة بالتعاون مع يومية البديل الثالث والمركز العربي الأفريقي للإعلام والتنمية، والتي قال فيها: " إنه يشرفني أن أكون من المنتمين لشعوب الضاد ". وجاء تعقيب بودبوس على هذه الجملة بقوله: " أنا أيضا أنتمي لشعوب الضاد، ولكن أرجو ألا يكون الضاد المقصود به مقدمة لكلمة ضياع ". وكانت الندوة عقدت تحت عنوان حق الشعوب في التعويض عن حقبة الاستعمار. وطالب المشاركون المغاربة في الندوة بأن يكون هناك مطالبات جادة لأسبانيا تدفع باتجاه إجبارها على الاعتذار والتعويض. وسبق ذلك مطالبة البرلمان الجزائري فرنسا بالاعتذار والتعويض عن حقبة الاستعمار التي امتدت أكثر من قرن. وكانت ليبيا قد تحصلت على سابقة من خلال اعتذار الحكومة الإيطالية عن حقبة استعمارها لليبيا في أغسطس/هانيبال 2008، وعقب ذلك وقع الطرفان على اتفاقية للصداقة والشراكة تعوض بموجبها إيطاليا الليبيين عن تلك الفترة. ونظم المركز العالمي عقب الندوة مائدة مستديرة بالتعاون مع منتدى ابن خلدون للثقافة والحوار، حول الخطاب الأربعيني للقائد معمر القذافي خلال الدورة 64 للجمعية العامة للأمم المتحدة.