فوجئت من يقف أمام السيارة بشكل غير طبيعى طالبا التوقف وبجواره سيدة مسنة يعلوها البشر ..! فوقفت وسألته : ماذا تريد ؟ قال : خذنى وامى معاك. ..!؟ إلى أين؟ قالت السيدة : إلى جمصة البلد .. فابتسمت وتوجهت إلى هذا الشاب بالجلوس بجوارى ؛ وفهمت أنه من ذوى القدرات الخاصة ؛ وقلت من تلك السيدة : قال : امى فقلت له : اوصيك بها خيرا ؛ فقال : فى عينى مااسم ستى الحاجة : قالت : (السيدة زينب ) !؟ فسررت فى نفسى؛ وقلت ( مدد يا ست )…!!!؟ وفوجئت بها تقول : اكيد انت المستشار اللى باسمع عنه فى جمصة البلد ؛ الحمد لله اننى شفتك ؛ وياريت تزورنا ؛ احنا أولاد سيدى أحمد الرفاعى ؛ واخرجت بطاقة للتأكيد فابتسمت وقلت : سبحان الله ؛ أتمنى ذلك ؛ فقالت لى فى حوار انت عارف درويش يعنى ايه ؟ ولم تنتظرنى وانطلقت ببلاغة قائلة : ((دار وشه لله )) وشرحت وكأنها تلقى درس خاص لى كنت فعلا فى حاجة إليه …!!!!؟ وغادرتنى بعد الوصول شاكرة ؛ ولأن الكلمات جديدة على مسامعى وجائت فى حينها ؛ فقد ظلت ترن. ……..!!!!!!!!؟ وقد استحضرت المشهد …؛ مع هؤلاء البعض الذين يسيئون الفهم لتعاليم الإسلام؛ وأصول الطريق والسير ؛ ولايعرفون أن تحصيل الحقيقة لايكون إلا بعد إتيان الشريعة بكمالها وجمالها ؛ ولايكون السير صحيح إلا بإخلاص العمل لله ؛ ولأن الصورة المشاهدة فى الموالد والاحتفالات دون هذا المأمول فى المجمل إلا أن ارباب المعانى والبصيرة وأصحاب القلوب السماوية الذين تتلمذوا على يد شيوخ التربية الورثة المحمديين ، قطعا يفرحون بآل البيت واولياء الله تعالى ( رضى الله عنهم ) ويعرفون حق مودتهم ؛ووصية الله فى ذلك . لهذا فحينما نسمع عبارة شغل دروشة ؛ علينا أن نصرفها للمعنى الصحيح ؛ وان نكون بحق مع الله ولله وإلى الله فى كل أحوالنا وأعمالنا وعند ذلك تتحقق ( الدروشة ) ؛ وتكون صحبة ال البيت والأولياء رزق عظيم لمن كتب من السعداء …؛ جزى الله السيدة زينب والتى انارت السبيل . ورضى الله عن رئيسة الديوان السيدة زينب.