فهو الشيخ المربى ، الإمام ، العالم ؛ فانتبه للكلمات والنظرات والإشارات حينما يتكلم ؛ لانه فى مقام التربية ؛ مقام السلوك إلى الله ؛ قليل مايتكلم شيخى حبيب قلبى سيدى ( إبراهيم البحراوى ) – رضى الله عنه – فإذا ما حدث فإن النفحات والتجليات والاشراقات تعم الكل ويظل الأثر للكلمات ممدود ؛ ويضحى الفهم والانتباه ضرورة وقد يتطلب مذاكرة وتدارس طالما ارتضيت الصحبة وقبلت أن تكون مريد ( تلميذ ) ؛ لان الرسائل تكون عديدة وكل يستقبل حسب التهيؤ؛ فإذا كان ( المريد ) معتقدا ومؤدبا وصادق العهد؛ فإن الرسائل ستصله ولكن ليس جميعها؛ فقط مايحتاجه ووفق هذه السعة؛ فموطن كلمات الاولياء (( القلب السليم )) فإذا كان بحق ( سليما ) دخلت الكلمات ذات الأنوار مشعة مفرحة هادية لصاحبها ؛ قال : ( الكرامة الاستقامة) ؛ قال : (الشيخ يدلك على مايقربك إلى الله فتمسك بالله ) قال : ( أكثر من ذكر الله والصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم ) قال : أكثر من الطاعات وكن متهيأ دائما باستمرار ومتوضأ ومستقبل القبلة؛ قال : ( الشيخ قدوة وامام وعالم) قال عن شيخه ومربى روحه سيدى ((عبدالرحيم البحراوى)) ( رضى الله عنه ) ما أثلج الصدر ؛ فقد كان يسلك به عمليا ولسان الحال : كن يا إبراهيم مع الله وبالله ولله؛ تحدث عن شيخه وليس عن والده؛ فابكانى. ….. نعم كان شيخه ( رحمة ) بكل الخلائق حتى الحيوانات ؛ أن الشيخ المربى ((وارث محمدى)) فقدوته سيدنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وفى طريق العودة قلت لصاحبى : لو أعدت كلمات الشيخ مرة أخرى لاخرجت منها الألأ ؛ فهى ( حديثة عهد بالله ) أنها من بحر ( لدنا ) ولهذا يظل نورها ممدود وعطائها لاينقطع ؛ هذا هو الفارق الكبير بين الشيخ المربى وعالم الشريعة؛ فالشيخ المربى قدوة عملية؛ إنه صاحب خلق عظيم؛ لأنه تطبيق عملى للكتاب والسنة لهذا وجب أن تسمع طالما تريد أن تترقى … وكان المدخل حينما قلت : (( فيك النور ياسيدى إبراهيم )) وقد اوقفنى الله على قول سيدنا رسول الله ( صلى الله عليه وسلم : (( إن لله ثلاثمائة خلق ، من تخلق بواحد منها دخل الجنة )) فقال أبوبكر الصديق : هل فى واحد منها يارسول الله قال صلى الله عليه وسلم : (( فيك الثلاثمائة يا أبا بكر )) نعم يا سيدى إبراهيم البحراوى انت قدوة السالكين.