“يعيدون تدقيق “بوريفيستنيك””، عنوان مقال نشرته “إكسبرت أونلاين”، حول تعقيدات صناعة الصاروخ الروسي فرط الصوتي العابر للقارات وغير محدود المدى والقادر على المناورة. وجاء في المقال: أثناء اختبار الصاروخ المجنح الجديد العابر للقارات 9M730 Burevestnik، حدث حريق ثم انفجار أدى إلى مقتل خمسة موظفين في معهد أبحاث الفيزياء التجريبية. إذا صدقنا وسائل الإعلام الأمريكية، فإن دولتنا (روسيا) أجرت ما مجموعه 15 اختبارا على الصاروخ “بوريفيستنيك”، بما في ذلك الاختبار الأخير.. وفي نصف الحالات، على الأقل، سجل فشل في الحصول على النتيجة المرجوة. بل، يمكن الحديث بثقة عن تجربة إطلاق ناجحة واحدة للصاروخ الروسي الجديد ذي المحرك النووي، في نهاية العام 2017 في حقل الرمي المركزي التابع لوزارة الدفاع. بعد ذلك الاختبار، أعلن الرئيس فلاديمير بوتين أن “وحدة الطاقة، وصلت خلال الرحلة إلى قوتها المطلوبة وقدمت المستوى اللازم من الدفع”. وفي الحقيقة، قال رئيس الدولة إن العمل على الصاروخ الجديد لم يكتمل بعد. وأوضح ممثلو وزارة الدفاع أنه يمكن إجراء تعديلات عليه. ومما يلاحظ هو أن عسكريينا، حين يتحدثون عن “بوريفيستنيك”، يشددون على “مدى طيران غير محدود عمليا” لهذا الصاروخ، و”مسار غير متوقع” و”قدرة على تجاوز خطوط “جميع أنظمة الدفاع الجوي والصاروخي الحالية والواعدة. لكن قوة المحركات النووية، حتى الجديد منها، ليست كافية لكل هذا. وعلى الرغم من الاسم الصاخب، فلا علاقة للمحرك بمفاعل نووي، ولا يحدث فيه انشطار نووي. بل هناك نظير نشط للغاية، يولّد درجة حرارة عالية جدا، يتم تحويلها مباشرة إلى كهرباء. ولكن، لتغيير مسار التحليق بشكل جذري وإجراء مناورات حول أنظمة الدفاع الجوي والصاروخي المحتملة للعدو، هناك حاجة إلى قوة دفع قصوى. ولهذا السبب، يتم استخدام محرك يعمل بالوقود السائل، وهو الذي انفجر في أحدث الاختبارات. لكن هذا ليس كل شيء. فهناك أيضا معززات إطلاق تعمل بالوقود الصلب لإيصال “بوريفيتسنيك” إلى الارتفاع المخطط له. لا يتطلب هذا التصميم المعقد دراسة مفصلة لكل العناصر فحسب، بل وإجراء العديد من الاختبارات العملية، والتي من الواضح أن مطوريه يقومون بها..