ألا تكفيك فصول الاغتراب وسنين القهر.. نسيتُ كيف وصلت الى درك مكانك المعتم بالعطر.. خدعتني عيونك كضفائر ليلية تتدلى فوق جدار أضائهُ القمر.. خرجت من ارتعابي برائحة منسيه فبلغت الطريق بحذر.. اتيتك احمل شوقا غريبا وهدية اشعاري واغاني ورقصة الغجر.. فلا ضير ان تنتهي لحظات عاشت بمخيلتي ساعة سمر.. يكاد حبكِ يخنقني بلون غبار الضجر.. لن اختفي من قطب عينيك حتى لو شح فيهن النظر.. سمراء يعز عليَّ ان اقول لقلب احبك إنتحر.. انوثة تعتزين بها وجسد وعذرية بكر. فمن الذي يمنعنا ان نحمي الارض ، ونعيد نجوم محاها القدر.. ما اجمل الايام التي طافت بنا .. بين.الشام وبيروت وعمان وبغداد السحر.. ما رقصت ليالينا بمراكش طرب إلا ودعتنا تونس ان نغير وقت السفر.. فما دقت الاجراس إلا بكنائس مصر تعلن ان للحب عناق وسلام ينتصر.. ألا تكفيك يا فاتنتي تلك الصور.. واقلامنا المسلوبة مثل بساتين مسلوبة الثمر.. أي شيء قالوا لكٍ ،ودنسوا الحب بالوان الكلمات واباحوا الاثر. آنسة النسائم لا تفتني الريح فيعصف بنا شوق كشوق النبت للمطر.. لا تبعدي عنا كبعد مجنون مسوخ يلوذَ ببقايا جذوع الشجر.. انا وانت ركبنا سفينة العشق وابحرنا بلا خوف فوق امواج البحر.. سيأتي يوم نلتقي بين جدران الفنون.. لا عتب ينفع فينا طالما انت حزينه وحقد بقلبك مستقر.. أتذكرين كيف التقينا… وكيف كنا نجوب شوارع المدينه..؟؟ ونفترق حين يداهمنا وقت عصر… آه يالعبة الخوف بعقل لاينصهر.. سوف تأتيك الحلول حين يغادرنا السقر.. او نبقى بلاحب بلاعطف وفينا طيف يحتضر.