اطلقته كونداليزا رايس وزيرة خارجاية امريكا عام 2005 وكان بهدف بداية ربيع الثورات العربيه علي امل بناء تلك الدول بهويه جديده حسب ما رسمته اهواؤهم..وعلي الرغم من تصريح الرئيس مبارك بهذا المصطلح حيث قال انا او الفوضي لم يتمكن الربيع من مصر كما تمكن من سوريا وليبيا واليمن ورسمت مصر لنفسها طريقا ضمن لها الخروج الامة الي حد ما من دائرة الثورات..رغم ماحدث من تاثيرات لكن علي الرغم من اننا ضللنا طريق فوضي الربيع الخلاقه الا انني اري بتواضع اننا نعيش فيها راضين مقتنعين بصنع ايدينا وممن اختيروا لنا لصنع القرار ..وهذا يتمثل في تصريح مستفز لمشاعر المواطنين من وزير او فنان او نائب برلمان ..وحتي لا مبالاة مواطن باستخدام خاطي لممتلكات الدوله وهيئاتها تعتبر فوضي بل من الفوضي الخلاقه التي صنعتها ايدينا اختيار القيادات التي تتولي مناصب خدميه تقدم للمواطنين…فيعتبر وكانه تزوج المنصب زواجا شرعيا بما يعطيه حق اختراع القوانين والتصاريح مخالفا لمهام منصبه بما يعاكس مصالح الناس او ما ينتظرونه منه بما يخلق تفاعل عكسي ضده ومن ولاه فاذا كان لكرسي المنصب زهوه فهل زهوته تنحي الضمير جانبا ان نحي هو القانون عن قصد..وان كان ..افليس هناك روح للقانون كما يفعل معتلي كرسي القضاء..فاحيانا يتمكن الضمير ممن يعتلي هذا الكرسي ليجد نفسه امام مواقف تحتم علي القانون ان يكسر وعلي الضمير ان يخضع لتحكم الروح التي بها وضع القانون..وهنا لا يطلق عليه قاض بل يطلق عليه فقيه قانوني..طبق روح القانون التي لا يحكم بها الا من يستشعرها..ليخرج في النهايه راضيا للضمير مطبقا للقانون ساميا بروحه وروح القانون … فنحن كمواطنين نشعر بالظروف القاسيه التي تمر بها بلادناوتنعكس علينا ونري ما يحدث في بعض بلاد الجوار من دمار في بنيه تحتيه يعقبه قصور في خدمات ولكن اليس هذا ما جنته ايديهم باتباعهم شعارات وهميه اطلقت من مؤسسات تكمن في بلاد ارادونا ان ننظر اليهم في مدنيتهم وتحضرهم ورقي عيشتهم لنكون مثلهم ولكن الان ينقلب السحر علي الساحر وبدا ربيعهم وهدمت مدنيتهم وحضارتهم بايديهم كما ارادو لنا ان نعيش كمثلهم وكم عايرونا بها وقريبا سيلقون في بحر الفوضي الخلاقه دون تعلم العوم ليغرقوا فيها كما تمنوا لبلاد الربيع التي الهبوا فيها الثورات التي لم تنتج ماوعدوهم بل انتجت خرابا ودمارا اليس هذا من تصاريح كبار قومهم واولي امرهم وصانعي قرارهم..فمن حقنا كمواطنين في قيادات لمؤسساتنا تشعر بحالنا وتقدر ظروفنا وتحترم مشاعرنا وتحكم وتقرر عن واقع تلمسه متابعتهم لاحوالنا.. قيادات ميدانيه لا مكتبيه تحكم بالهوي والسمع قيادات لا تقرر قرارتهم حاشية المكاتب والمقربين قيادات لا تقرأ تقارير بل تحتك بالعاملين والمواطنين وتسخر القوانين لخدمتهم وتسهيل امورهم قيادات لا تتخذ من المنصب وسيله بقرارات غير مدروسه فتصنع فوضي وموت انتماء لدي العامل او الموظف او حتي المواطن قيادات لها رؤيه وهدف تطور واقع وتغير ثقافه بناء علي واقع جديد ملموس ياساده افيقوا في اختيار القيادات فما نفع الجهل مع قدوم الموت ولا افاد العلم في طول العمر…فالفوضي الخلاقه ليست في الربيع الفوضي تصنعها القيادات وهم من يقع علي عاتقهم اولا واخيرا رفع شأن المواطن وبث روح الانتماء والطموح فيه لا روح الكراهيه والعداء فكثيرا من الدول انهارت وتملكتها الفوضي دون ثوره او حرب فتفككت مؤسساتهاوانهار اقتصادها وهدمت بنيتها وافتقرت شعوبها وتمتلكت الامراض اجسادهم فاصبحت لا تعليم ولا صحه ولا صناعه ولا زراعه ..كل هذه الفوضي صنعها اختيار خاطئ لمسؤل ولم يصنعها الربيع فالفوضي مسؤل مرتعش اليد سلبي القرار غير مدرك للواقع ملتزم بابجديات حروف وارقام تعرض عليه غير مطابقه للواقع كي ينهي مسؤليته برفعها بتمام يا فندم لمن هو اعلي منصبا منه لنحصل في النهايه علي نتائج ورقيه لاتمس الواقع بشئ وبعيده كل البعد عنه فالاوراق المنظمه للواقع المغاير هي قمة الفوضي الخلاقه