من بقايا أدمعي ، وبينَ طيّاتِ التقى ضحكوا على موجٍ مسافرٍ لا دفء يُنضِجُ أرغفةَ الهديرِ ، لا لون فيها ، يكتبُ الاسماءَ بأطرافِ المكاحلِ في كلّ زاويةٍ حُفرتْ خنادقُ تبحثُ .. عن ملاذٍ مستكينٍ . صوتُ الطّبولِ الماكراتِ أعْمى كلَّ شبرٍ من دمي ، ومعي .. تنوحُ أوراقُ النّخيلِ كانت تناغي وردةً في ما مضى ، واليوم .. تسألُ عن رحيلي فرسانُها صَمَتت ، و شاطئٌ موفورُ الجمالِ هجرتهُ أصدافٌ عذارى بعدَ أنْ .. هرَبَت من الأقدامِ ليلاً تبحثُ عن خليلٍ في ضبابٍ ، أو سرابٍ ! في صورةِ الجدرانِ .. أصوتٌ تنادي رملها بلا صدى ، وفوقَ لوحةِ أبنتي .. سهمٌ يشير الى الغيابِ حيثُ مثوى غربتي ..