واصلت الطائرات الحربية الإسرائيلية تصعيدها الخطير على قطاع غزة والتى بدأت عصر أمس وحتى الساعات الاولى من فجر اليوم السبت، ما ادى الى استشهاد 12 من بينهم 10 من عناصر سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي ،كما أصيب نحو 21 بجراح ما بين متوسطة وخطيرة بخلاف الدمار الكبير في ممتلكات المواطنين . وأصيب سكان قطاع غزة بالهلع خاصة النساء والأطفال من شدة وكثرة الغارات التي نفذتها طائرات الاحتلال ما أعاد الى أذهانهم أجواء حرب الرصاص المصبوب التى شنتها إسرائيل على القطاع بنهاية عام 2008 واوائل عام 2009 وأدت إلى استشهاد 1400 إضافة إلى مئات الجرحى. كما صعدت فصائل المقاومة الفلسطينية من ردها على هذه الغارات بإطلاق كثيف للصواريخ على البلدات المحاذية لقطاع غزة ،وقالت سرايا القدس أنها أمطرت العدو الإسرائيلي حتى فجر اليوم بحوالي 49 صاروخا وقذيفة . وكان التصعيد الإسرائيلي قد بدأ عصر أمس باغتيال الأمين العام للجان المقاومة الشعبية زهير القيسي وصهره الأسير المحرر قبل 5 سنوات محمود حنني والذي ينحدر من مدينة نابلس، حيث تم استهداف سيارتهما في حي تل الهوى بمدينة غزة مما أدى إلى استشهادهما على الفور وتلاها سلسلة غارات على مناطق وأهداف مختلفة فى القطاع . وقال الناطق باسم الإسعاف والطواريء أدهم أبو سلمية إن جثث الشهداء التى وصلت مستشفيات القطاع كانت عبارة عن أشلاء ممزقة أغلبها مفصولة الرأس من شدة القصف ،كما ان هناك 21 جريحا وصلوا إلى مستشفيات قطاع غزة لتلقي العلاج من إصابات مختلفة، ومن بين الإصابات طفل وصحفي وزوجته وبعض الحالات الخطيرة. وقد أطلقت طائرات الاحتلال ثلاثة صواريخ على موقع "أبو عطايا" التابع للجان المقاومة الشعبية في مدينة رفح جنوب القطاع، كما استهدفت بصاروخين موقع "بدر" التابع لكتائب القسام في حي الشيخ عجلين جنوب مدينة غزة. ووضعت السطات الاسرائيلية المدن القريبة من الحدود مع قطاع غزة في حالة تأهب قصوى كما طلبت من السكان فى هذه المدن البقاء على مقربة من الملاجئ. وأدانت مصر التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة ، وقال سفير مصر لدى السلطة الفلسطينية ياسر عثمان في تصريح لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط فى غزة عبر الهاتف الليلة الماضية ان مصر تدين الاعتداء الإسرائيلي على قطاع غزة وترفض الانتهاك الإسرائيلي للتهدئة، وتدعو لوقف هذه الانتهاكات الإسرائيلية0 وطالب عثمان بالعودة إلى مربع التهدئة الذي يحقق مصالح كافة الأطراف ويحقن الدماء .