أكد كمال أبو عيطة عضو مجلس الشعب ورئيس إتحاد نقابات عمال مصر المستقلة على أن محاكمة رموز النظام السابق ليس الهدف منها الإيذاء أو الحرمان من الحرية فقط وإنما تحقيق الردع العام ، موضحا أن عدم توقيع عقوبات مشددة على أركان النظام السابق حتى الآن يخلق حالة من الاحتقان والغضب لدى الشارع ، ويعد تشجيعا للسلطات القادمة على استباحة دماء الشعب ، مطالبا بمحاكمات ثورية وعاجلة لقتلة الشهداء ، فدماء الشهيد الذي ضحى بحياته من اجل الوطن لا تقدر بثمن. وأضاف ابو عيطة خلال لقائه على التليفزيون المصري أن الثورة قامت فى الميادين لكنها لم تصل إلى سدة الحكم ، وتوجهات القائمين على الأمور تنطلق من ميدان العباسية الذي حمل الشعلة من مصطفى محمود الذي تجمع فيه مناصرو المخلوع مبارك. وانتقد ابو عيطة إدعاء الجنزوري بأنه من المظلومين ،معتبرا إياه شريكا لمبارك فى ظلمه للشعب لمدة 20 سنة خاصة حين أحال مليون و 200 ألف عامل إلى المعاش وهم في عز قدرتهم على الإنتاج. وعن الرفض الشعبى للهيمنة الأمريكية شدد أبو عيطة على وجود قوى مجتمعية أصيلة ترفض الانسحاق والانبطاح أمام " امريكا و الكيان الصهيوني " وهذا ليس قاصرا على تيار بعينه إنما هو انعكاس لإرادة شعبية حقيقية ، وسيكون لهذا التيار الغلبة في المستقبل فهو يكسب أرضا جديدة كل يوم. لكنه المح فى الوقت ذاته إلى استحالة أن يقود مصر نحو التحرر من التبعية مجموعة أشخاص هم فى الأصل ساقطين حتى الثمالة فى خندق العمالة و التطبيع حين " حاصروا غزة وهللوا لكامب ديفيد وصدروا الغاز للصهاينة " وها هم الآن يتهمون شرفاء الوطن بالعمالة او تنفيذ الأجندات. ولفت أبو عيطة إلى أن القوى الوطنية فى مصر تعلمت من الزعيم و القائد / جمال عبد الناصر أن الاستقلال الوطنى ليس علم ونشيد وإنما إرادة سياسية وموقف وطنى راسخ ، مشيرا إلى أن الشعب فى حالة توافر إرادة حقيقية من القائمين على الأمور على استعداد لجمع اموال المعونة الأمريكية ، لان الإعتماد على المعونة هو إنتقاص صريح من الاستقلال الوطني ، فنحن قادرون على رفض المساعدات الخارجية بشمم وإباء عربي ، وما يحصل علية الأمريكان و الصهاينة من التدخل فى شئوننا أضعاف اضعاف ما نحصل عليه من مساعدات. وعن أحداث بورسعيد أكد أبو عيطة على أن شعب بورسعيد البطل بريء من الدماء التي أريقت فى أحداث مباراة الأهلي و المصري ، مشيرا إلى تاريخ أهالى بورسعيد البواسل الذين استشهدوا من أجل صد العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، موضحا أنه من خلال ما تبين فى تقرير لجنة تقصى الحقائق المبدئي يمكننا القول بأن تلك الجريمة مدبرة والموضوع أكبر من تطرف الكرة.