زارت أمانة حزب الحرية والعدالة بالدقهلية مدينة بور سعيد تدعيما لهم فى الحصار المفروض عليهم بعد أحداث مباراة الأهلى والمصرى وانطلق ما يقرب من 60 أتوبيسا 65 سيارة من أمام مقر حزب الحرية والعدالة بشارع قناة السويس بمدينة المنصورة وبهم أكثر من 2700 مواطنا من شعب الدقهلية تلبية لدعوة أعلنها الحزب بالدقهلية وشارك فيها نواب الحرية والعدالة بالدقهلية . وصرح المهندس إبراهيم أبو عوف أمين الحرية والعدالة بالدقهلية ل "الزمان المصرى " واجب علي كل شعب مصر رفع العبء النفسي الذي وقع علي شعب بورسعيد بعد هذا الحادث الأليم المدبر بفعل فاعل من الثورة المضادة لاسيما أن أهل بورسعيد له تاريخ وبطولات يشهد لها الجميع لأنها البوابة الشرقية لمصر التي حمت مصر من عدوان المعتدين علي مر العصور . وأكد أن التشويه الحاصل ضد هذا الشعب - الذي ليس لهم فيه ذنب - تم ترتيبه من قبل أعداء مصر الذين نهبوا كثيرا من أموال هذه البلد فلا مانع عندهم أن ينفقوا منها علي أهل الفساد و الباطل محاولة منهم لوقف مسيرة الثورة ويؤكد ذلك أن الشغب في تاريخ الملاعب لم يحدث ما حدث في بورسعيد . وأضاف أننا نقف بجانب بورسعيد و رأت الأمانة بالدقهلية أن تدعوا شعب الدقهلية للقيام بواجبه نحو إخوانهم في بلدنا الحبيبة بورسعيد كنوع من التضامن للوقوف إلي جانبهم ليظلوا شامه لشعب مصر دائما . وعندما وصل الفوج خاطب المهندس إبراهيم أبو عوف أهل بور سعيد قائلا: " أهل بورسعيد لقد جئنا إليكم مع نواب مجلسي الشعب والشورى من محافظة الدقهلية و معنا ما يقرب من 3 ألاف مواطن من أعضاء هيئة التدريس والنقابيين والمهنيين و العمال و الفلاحين جاءوا نيابة عن الملايين من أبناء الدقهلية من شعب مصر الذي أنتم جزءا منه أنتم شعب أصيل ينبغي علي شعب مصر كله أن ينضم إليكم و أن يقف معكم ليزيل هذا التشوية المقصود فأنتم يا أهل بور سعيد أهل العزة و الكرامة و الفداء . قال ذلك في مؤتمر " بنحبك يا بورسعيد " الذي نظمه حزب الحرية و العدالة و شارك فيه أعضاء مجلسي الشعب والشورى و شارك فيه ألآلاف المواطنين من المحافظات المجاورة لبورسعيد وأهل بورسعيد بحضور قيادات الحزب في بورسعيد والدقهلية . وأشار إبراهيم أبو عوف إلي أن مصر في حاجة إلي إلي مصالحة شاملة ولجنة تقصي الحقائق مستمرة في عملها و سيعلم شعب مصر من هم المتآمرون عليه و المتآمرون كثر من خارج مصر ولهم ذيول داخل مصر ونقول للمغيبين انتبهوا العجلة لن تدور إلي الوراء أبدا . وأضاف إذا سئل الضحايا بأي ذنب قتلوا نقول قتل هؤلاء لان في مصر ثورة لم يشهدها التاريخ الإنساني و نقول أن الثورة المضادة في ربوع مصر كلها و يعلمها البعض وهم مغيبون و يريدوننا أن يستمر الكيان الصهيوني ويكون في مأمن و يريدون أن تكون ثرواتنا في أيدي أعدائنا ونحن لن نتركهم . وأكد الدكتور أكرم الشاعر " عضو مجلس الشعب عن بورسعيد " أن الأحداث الماضية أثبتت أن بورسعيد بلد محبوب من جميع بلاد مصر وأن هناك أيادي خفية هي من وراء هذه الأحداث و قطعت يد من يريد أن يفسد البلد بشرا و إعلاما وهناك مؤامرة خطيرة وبورسعيد برئية منها ورجال بورسعيد لا يفعلون ما حدث وشكر جمال عبد السميع " مسئول المكتب الإداري لجماعة الإخوان المسلمين ببورسعيد " من شارك في كسر الحصار عن شعب بور سعيد الباسل و أن من يشارك معنا اليوم يعلن صراحة أن شعب بورسعيد لا يمكن أن يعاقب بجريمة قتل و نريد إظهار الحقائق و تقديم المجرمين الحقيقيين للعدالة . وأعلن جمال عبد السميع عن قيام جماعة الإخوان بتنظيم قوافل مماثلة لمحافظات مصر تشرح لهم حقيقة أحداث بور سعيد و أن المدينة ستشهد الفترة القادمة رواجا شديدا قوافل تدخل إليها و قوافل أخرى خارجة منها وألقي الحاج حسين سبع " عضو مجلس الشورى " قصيدة زجل ألهب حماس أهالي بورسعيد وقام بعد المؤتمر الآلاف المواطنين بالتسوق في المدينة و أعلن التجار عن خصومات خاصة للمواطنين في هذا اليوم . وانطلقت سيارات الحرية والعدالة بالدقهلية في مسيرة كبيرة جدا تطوف شوارع بورسعيد من أجل دعم الشعب البورسعيدى وخروجه من محنته وخرجت جماهير بورسعيد لتحية أبناء ونواب الحرية والعدالة بالدقهلية . وصرح الأستاذ الدكتور طارق الدسوقي عضو مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة ل " الزمان المصرى " لقد تأثرت جدا بمنظر جماهير بورسعيد الصغير والكبير وهم في وجههم الفرحة والسرور والبعض يبكي لما يرونه من حضور لجماهير الدقهلية التي جاءت لترفع الروح المعنوية لهم وتخرجهم من العزلة. وأضاف لم أكن أتخيل الناس عندها إحساس بالعزلة والحصار بمثل هذه الدرجة إلا حينما رأيت علي الواقع وعندي يقين بالفعل أن الله سبحانه وتعالي حارس هذه الثورة وانه يباركها منذ موقعة الجمل إلي اليوم وما يمكر به أعداء الثورة والمتربصون بها لمصر ولكن "ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين " . وأكد أن كلما أتوا بفعل يحاولون به كسر هذه الثورة يخيب الله ظنهم ويقوي ظهرها ويبعث الأمل في الأمة من جديد وما نراه اليوم هو مشهد مفرح بكل المقاييس ويظهر ان الشعب المصري نسيج واحد ولن يستطيع أعداء الثورة أن يفرقوه .