انضمام كافة التيارات الاسلامية تحت عباءة الأزهر ضمانا لاعتدالية دعواتهم .. حيث برأ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر السلفيين من أحداث العنف الطائفي بإمبابة السبت الماضي والتي أدت إلى سقوط 12 قتيلاً وأكثر من 200 جريح، مؤكدًا أن السلفيين يرفضون العنف، مشيرًا إلى وجود "أصابع خارجية" تسببت في ما يحدث من فتن طائفية بين المسلمين والأقباط. جاء ذلك عقب استقباله بمكتبه بمقر المشيخة أمس الداعية السلفي الشيخ محمد حسان، مؤكدًا على ضرورة أن تتحد التيارات الإسلامية المختلفة للعبور من النفق الضيق الذي تمر به حاليًات إلى ساحة التقارب والوفاق، داعيًا إلى وحدة الصف لتجاوز الأزمة التي يعانى منها الوطن. أكد الشيخ حسان أنه اتفق مع شيخ الأزهر على دعوة بعض الدعاة والعمل تحت مظلة الأزهر للخروج من الأزمات الحالية، وذكر أن الإمام الأكبر قال له إن باب مكتبه مفتوح له وبدون ميعاد، معتبرًا أنه لشرف أن يعمل الجميع تحت مظلة الأزهر العريقة، وأنه لا يستطيع أحد أن يرفض ذلك. وقال حسان إنه ليس من صالح أحد أن يقلل من شأن الأزهر، لأن ذلك لا يصب في مصلحة الدعوة الإسلامية، وأن التيارات الدعوية المختلفة لا ترضى التقليل من شأنه أو المساس بمرجعيته، معتبرًا أنه لشرف لكافة التيارات أن تعمل تحت مظلة الأزهر والعباءة التي يزيد عمرها عن ألف عام. وأوضح أنه دعا خلال اللقاء مع شيخ الأزهر إلى التعاون والتكافل تحت مظلة الأزهر، وأن "الإمام الأكبر" طلب التعاون في الأصول وألا يعادى الدعاة بعضهم بعض وألا يتم التركيز على الجزئيات.