بقلم ماهينور سلامه بعد تصفحى لعدد من الصحف و مشاهدتى للقنوات المصرية الفضائية و المحلية لفترة استغربت كثيرا من اختفاء عناصر كثيرة جعلت من هذا الاعلام عاجز وناقص و ليس له دور فى مرحلة اراها حرجة جدا فى تاريخنا اقتصر دور الاعلام على تسليط الضوء على قضايا معينة جعلته مجرد شارح و مفسر للاحداث من وجهات نظر مختلفة شرح اصاب الكثيرون بالحيرة و الخلط بين الامور لان من هب و دب الان يتكلم فى البرامج ويقول اراء متعارضة تصيب الناس ببلبلة فكرية و تجعلهم غير قادرين على اخذ قرار او فهم ادوار او تفسير احداث هناك كثير من الكلام و لا افعال كل الناس تتكلم لكن اين المشاركة الحقيقية فى الاحداث؟ نقطة اخرى تبدو مستفزة لحد كبير وهى غياب دور الاعلام فى التوعية فالتليفزيون والاذاعة قادر على الوصول لكل الفئات و الطبقات فلماذا لا يقوم الجيش او الوزارات او الاعلاميين او اى مسئول من المسئوليين عن الاعلام بدور توعية ودور اصلاحى داخل المجتمع عندما كنا فى الماضى نريد اقرار ضريبة ما مثل الضريبة العقارية مثلا كانت الاعلانات و توضيح الصورة للناس فى الاذاعة والتليفزيون كل خمس دقائق, الان و نحن محتاجيين لنصل الى كل مصرى و نوعيه بدوره فى الانتخابات القادمة ومدى اهمية صوته و كيف يمكن ان يغير صوته من مستقبل مصر السنا قادرين على ذلك ام تمسكنا بقشور المواضيع و تركنا المضمون للقدر يفعل به ما يشاء بالاضافة الى البلبلة التى يقوم بها الاعلام و غياب دوره فى التوعية ارى ان هناك عيب خطير اخر يقوم به الاعلام فى مصر وهو عدم اعطاء فرصة للوجوه الجديدة المتميزة الناشئة للظهور لا وجوه جديدة تتكلم انها نفس الوجوه و نفس الشخصيات اراهم على كل القنوات اين الشباب اين النساء اين البنات اين طلبة الجامعات و مشاكلهم المستمرة مين يعرضها و يعرض وجهة نظرهم اين الاحزاب الجديدة الناشئة من سينشر عنها و يعلن عن وجودها كما نعلن لاحزاب رجال الاعمال و المشاهير هل مبدء التكرار يعلم الشطار هو مبدء الاعلام الجديد و المشكلة الكبيرة ان الشخص يظهر فى قناة ما يتكلم و يقول وجهة نظر سليمة و مقنعة و ينساها و يظهر فى برنامج اخر بكلام اخر فيفققد مصداقيته شىء غريب فعلا لماذا لا ننزل للشباب فى الحركات و الجمعيات و الاحزاب الجديدة و نتكلم معهم فهم القادة القادمون لان الحكومة المسنة الحالية رغم انجازاتها فهى لن تتبنى فكر شبابى حماسى لتنمية البلاد اعطوا الشباب فرصة ليظهروا افكارهم و يبدعوا و يتكلموا و يشاركوا اطرح فكرة قد تبدو مجنونةو لكنها ممكنة بعد انتهاء فترة الامتحانات لماذا لا نفتح للشباب منتدى فكرى تنموى لكل شباب مصر يقوده احد العلماء او المفكرين و نستغل الثروة العظيمة من الشباب فى التنمية و الانتاج والتوعية و ان كل مجموعة فى محافظتها او الحى الذى يسكن فيه يتبنى مسئولية التوعية و محو الامية مثلا و نفتح فرعا للافكار الجديدة والابداع و المواهب للشباب و يروج لها الاعلام كما كان يروج لمشروع القراءة للجميع مثلا صدقونى سنخرج منهم اكثر مما نتوقع سيكون مشروع قومى لاستغلال الشباب فى التوعية و الاصلاح وهذا سيجمع الشباب من كل الحركات المختلفة على هدف واحد و سيكون مشجعا ليكون لكل شاب ان يكون له دور فى مستقبل مصر ومستقبله اتمنى ان ارى اعلاما مرئيا و مسموعا و مقروءا حقيقيا يضع يده على نقاط الضعف و يتكلم فيها و يحاول علاجها لانه للاسف الاعلام اصبه عاجزا عن ان يتواصل مع الناس و يعبر عنهم ان يكون اعلاما مؤثرا فى تاريخ مصر الحديث و يستحق ان يمثل المصريين بعد ثورة 25 يناير المجيدة