لم يكن لدى اى أهتمامات سياسيه مثل كثير من أبناء هذا البلد ولكن مع الثوره وبعدها أصبحنا جميعا نخوص ونغرق فى السياسه لانها فرضت نفسها على حياتنا واثرت فيها وتاثرنا بها ولم نزل وسنظل لفتره قادمه لما سوف يجرى من انتخابات ومشاركات كثيره أصبحت تمس بلدنا وأقتصادنا ومستقبلناو مستقبل اولادنا وأصبح لكل منا دور وحقوق وواجبت ويجب عينا القيام بها . لقد كتبت فى معنى (الديموقراطيه – الحريه – الراى العام – والدستور- صندوق الاقتراع والانتخابات ) محاوله منى تغطيه او التوضيح او التوعيه جاهده ان اصل الى كل فرد ولكنى أكتشفت انى لم ولن اصل بهذه الطريقه الا لفئه معينه قد تكون بالفعل على درايه او ثقافه يمكن تكون اكثر منى فى الناحيه السياسيه وليس للقاعده العريضه التى فى امس الحاجه للتوعيه. ومما لا شك فيه كلنا نتفق ان السياسه كانت من المحرمات نعم كانت خط احمر لا يمكن تجاوزه قلعه مكتوب عليها ممنوع الاقتراب او التصويرومن يحاول الاقتراب او يتخطى هذا الخط لا يلقى سوى ظلمه السجون والمعتقلات وأستمر هذا الحصار لسنين طويله مما خلق منا شعب سلبى ليس له دور فى تحديد مصير بلده ولا مستقبله مسلوب الاراده تعودنا اننا عبد المأمور مع انها مقوله دينيا حرام لاننا جميعا عباد الله وان المامور ما هو الا عبد مثلنا بل هو موظف عليه خدمتنا لا ان يسوقنا ولما كان هذا هو حالنا وحال بلدنا قبل الثوره فانه لمن الاجحاف والظلم كل الظلم ان ناتى ونطالب هذا الشعب الذى لا يدرى ما هيه حقيقه الكلمات والمصطلحات السياسيه ( الديموقراطيه – الحريه – الائتلاف – الدستور – الانتخابات (نسبيه وقايمه)- مجلس الشعب والسلطات والبرلمان – راس ماليه – اشتراكيه ) وغيرها وتطالبوا هذا الشعب الاعزل من الادوات التى قد يستطيع بها اتخاذ قرار سليم حقيقى ويقوم بممارسه حقوقه السياسيه الاختيار وممارسه حقوق سياسيه وتكون سليمه ولذا من العدل ان تقوم القوى السياسيه الواعيه بدور التوعيه السليم وبمنتهى الحياديه دون التاثير ويكون دورها الحقيقى التوعيه فقط وبشكل مبسط حتى يصل لرجل الشارع - لقد شاهدت اكتر من برنامج يخاطب ويعمل احاديث مع المواطنين يسالهم عن السلطه التشريعيه والائتلاف وغيرها من المصطلحات التى لم تكن يوما دارجه بالنسبه للشارع ولم اندهش ان 1%تقريباً من الاجابات كانت صحيحه- للوصول الى تطبيق حريه وعداله اجتماعيه لشعب واعى وهو الهدف الذى نسعى اليه علينا فى البدايه أن نمحوا الاميه السياسيه للشعب بعقد مؤتمر جماهيري يحضره احد الشخصيات السياسية العامة ويعقبه حملات ميدانية في الشوارع و القرىوالمحافظات والمحال التجارية والكافيتريات لتوصيل معلومات مهمة للجماهير تتعلق بدور مجلس الشعب واهميته في عملية التشريع والرقابة على الدولة وخطورة اختيار العضو الممثل في البرلمان على تسيير الأوضاع وتوضيح أهميه صوتهم وتاثيره ويزرع الايجابيه فيهم والمشاركه الحقيقيه.