في حوار خاص للواقع "بائعة خبز .. امنيتها بطاقة تموين قابلتها : نجوي ابراهيم

نشر في
بطاقة تموين وزجاجة زيت وسكر مدعم هى غاية املهم من الحكومة .. وانت تعود البنت يوما من المدرسة لتجد بيتهم مفتوح .. أو حفنة من المال للعلاج .. هذه اشياء قد تكون بسيطة من وجهة نظر الناس الشبعانه ، ولكنها حلم بسيط لاسرة " ام ابراهيم بائعة الخبز" .. التي حاورت جريدة الواقع ..
جلست بجوارها علي سلالم البيت ، تنظر ناحيتي باستعطاف والدموع تتساقط ، علي وجهها الممصوص ، الذي سطر عليه القهر علاماته فمنحها عمرا اضعاف سنها الحقيقي ..
امتي بيبدأ يومك ؟
مع اذان الفجر وينتهى مع غروب الشمس .
انت بتشتغلي علشان تعلمي اولادك ؟
احني جميعنا بنشتغل من أجل لقمة عيش وقطة جبنه ، لدى اربعة ابناء ، ثلاث بنات وولد ، وزوجى انهكه الزمن رجل ارزقى على باب الله ، بعد تركنا قطعة الارض كان زوجى يزرعها بالايجار ، ولكن تركناها لاننا لا نقوى على قيمة الايجار المرتفعة .
لم نجد مفر من الخروج ومعنا ابننا اللي عمره 15 عاما للعمل، فزوجى يعمل يوم ويجلس اسبوع في الدار بلا عمل، مهنته مناولة بعض البناءين مواد البناء .
اما ابنى ابراهيم خرج من المدرسة لعدم قدرتنا على تحمل المصاريف والدروس ، وكمان عشان يساعد نا فى تحمل المعيشة ، يعمل مع سباك يتعلممن ناحية الصنعة ويأخذ يومية تساعد فى مصاريف البيت.
انت بتبيعي عيش بس ؟
انا من الفجر أقوم بالمشي من قريتي إلى المدينة القريبة ، أحصل على كمية من الخبر من احد الافران ، وأبيعها فى الشارع ، لمن يريد حتى يرزقنى الله ببضعة جنيهات لا تكفى العيش الحاف .
فأضطررت ان اعمل خادمة فى المنازل بعد الظهر ، انظف الشقق وسلالم البيوت وأحصل من الناس على ما فيه النصيب ليعيننا على تربية الاولاد.
- ما هو اصعب موقف قابلك ؟
عندما قالت لى ابنتى الصغيرة التلميذة فى الصف الاول الابتدائى ، عاوزة ارجع يوم من المدرسة ، واجد باب المنزل مفتوح واقابلك لاحكي لك ما حدث فى المدرسة مثل كل البنات زميلاتي .. وقتها الدموع سقطت من عيني .. فأنا طوال اليوم اعمل بالخارج والاولاد يعودون من المدرسة ويجلسون عند زوجة عمهم لحين رجوعنا.
وماذا تريدين من الحكومة ؟
بطاقة تموين لاولادى نحن نشترى السكر والزيت من الخارج بالثمن الغالى وقالوا هيدونا تموين وقدمنا جميع الاوراق المطلوبة ولم نأخذ حتى الان.
هل هذا اقصى املك بطاقة تموين؟
الحمد لله اهو ناخد شوية سكر وزيت للعيال.