بعد حصوله على عدد من أهم الجوائز في مجال العمل التلفزيوني على الصعيدين العربي والعالمي، حاز الموسم الرابع من برنامج "أمير الشعراء" الذي تنتجه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث اهتماما واسعاً فاق التوقعات في المشهد الثقافي والإعلامي إقليميا ودولياً، وهو البرنامج الذي يشهد منافسة متصاعدة على لقب أمير الشعراء في موسمه الرابع الذي يختتم مساء الأربعاء القادم، وللحصول على بُردة الإمارة التي تمثل الإرث التاريخي للعرب، وعلى خاتم الإمارة الذي يرمز للقب الإمارة. وأبرزت وسائل الإعلام الجهود الحثيثة التي تبذلها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث للارتقاء بالشعر العربي، ونجاحها الكبير في إعادة إحياء الاهتمام به، ودوره الإيجابي في نشر رسائل إنسانية سامية. ووفقاً لتقرير أعدّته وكالة أنباء الشعر يعتبر الموسم الرابع بكل تأكيد هو موسم الأرقام القياسية بمختلف المقاييس، بدءاً من عدد المواضيع المنشورة صحافيا وعبر شبكة الإنترنت، ومن خلال تصنيف الموقع عالمياً عبر أليكسا وغيرها، ومرورا بعدد المواضيع والمشاهدات والأعضاء الذي تقدموا بالآلاف للتسجيل في المنتدى برقم قياسي بلغ 7132 طلب عضوية في المنتدى، وأيضاً ظهور الكثير من الأصوات المنتقدة لسياسة لجنة التحكيم. وذكرت وسائل الإعلام أن مسابقة أمير الشعراء هي أكثر مسابقة ثقافية معروفة في الوطن العربي والتي تقدمها هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث منذ عام 2007، حيث بدأ الموسم الرابع باستقبال طلبات ترشيح أكثر من 7000 شاعر، تم إخضاعهم لعمليات فرز وتدقيق وامتحانات شفهية وكتابية متعددة، حتى بدأ البرنامج فعاليا في ديسمبر/كانون الثاني الماضي بمشاركة 20 شاعراً. والجائزة الأولى هي مليون درهم إماراتي، والجائزة الثانية 500.000 درهم إماراتي، والثالثة 300.000 درهم إماراتي، والرابعة 200.000 دراهم إماراتي، بينما تبلغ الجائزة الخامسة 100.000 درهم إماراتي، والحكم للمشاهدين ولجنة حكام البرنامج الذي ينقل من على مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي عبر قناة أبوظبي الفضائية مساء كل أربعاء. وقد أعربت وكالات الأنباء ووسائل الإعلام العربية والأجنبية بشكلٍ عام بأن مشاركات هذا الموسم من مسابقة أمير الشعراء جاءت متفردة، وقد زاد نسبة مشاهديها بشكل كبير وزاد التفاعل بمقدار ملحوظ تأكيداً لأهداف المسابقة وتطورها وتصاعد وتيرة متابعتها مقارنة بالمواسم الثلاثة الأولى. وقد بلغ ما كتب عن مسابقة أمير الشعراء حتى اليوم ما يزيد عن مليون و30 ألف موضوع، كما تغيّر تصنيف الموقع عالميا من 462,240 على مستوى العالم قبل بدء الموسم الرابع، ليصل خلال ثلاثة أشهر إلى المرتبة 158,623 ليصبح ضمن 200 ألف موقع أكثر تصفحاً في العالم، وفقا لإحصائيات محرّك البحث الشهير غوجل. أما بالنسبة لمنتدى أمير الشعراء فقد بلغ عدد المواضيع المطروحة للنقاش للمواسم السابقة 964 موضوعا، وللموسم الرابع 2,357 موضوعا، كما ارتفع عدد المشاركات في المنتدى من 11714 للمواسم السابقة، إلى 20,872 مشاركة في الموسم الرابع، كما زاد عدد من تابعوا قصائد الموسم عبر موقع يوتيوب عن 600 ألف شخص. ومسابقة "أمير الشعراء" مسابقة ثقافية كبرى، يتنافس على مضمارها شعراء القصيدة الفصحى بكل ألوانها وأطيافها، سواء أكانت القصيدة عمودية مقفاة كما عرفت منذ العصور القديمة، أم تلك التي خرجت عن إطار الشكل القديم المتوارث، لتندرج اليوم وبعد موجة التحديث والتجريب تحت مسميات عدة كالقصيدة الحرة أو تلك التي شاع تداولها باسم قصيدة التفعيلة. وفي الدورة الماضية من المسابقة التي اختتمت في أغسطس/آب 2009 فاز الشاعر السوري حسن بعيتي بلقب "أمير الشعراء" وجائزة المليون درهم بمشاركة 35 شاعراً في التصفيات النهائية من أصل أكثر من 7500 شاعر عربي تقدموا للمسابقة. وفاز بلقب الدورة الثانية التي اختتمت في أغسطس/آب 2008 الشاعر الموريتاني سيدي محمد ولد بمبا. أما فعاليات الدورة الاولى فقد اختتمت في أغسطس 2007 بتتويج الشاعر الإماراتي عبدالكريم معتوق أميراً للشعراء. أما في الموسم الرابع الذي يختتم مساء الأربعاء القادم فقد وصل للمرحلة قبل الأخيرة من المسابقة، كل من الشعراء: هشام الجخ من مصر، عبد العزيز الزراعي من اليمن، محمد تركي حجازي من الأردن، منتظر الموسوي من سلطنة عُمان، نجاح العرسان من العراق، ومحمد العزام من الأردن.