أفادت الملحقية الإعلامية بسفارة سلطنة عمان بالقاهرة اليوم أن السلطنة تحت القيادة الرشيدة للسلطان قابوس تؤكد على ضرورة التكاتف الدولي ضد التطرف وأهمية أن تصل الدول جميعها إلى رؤية موحدة للوصول إلى حزمة من الأفكار والرؤى لتنفيذ خطط وطنية تعمل على تجفيف أسباب ظاهرة التطرف لتعيش الشعوب في أمن وسلام، بعيدا عن الصراعات وفقا لخطة الأمين العام للأمم المتحدة. أكد على هذا المطلب السفير عبدالله بن ناصر الرحبي مندوب سلطنة عُمان الدائم لدى الأممالمتحدة والمنظمات الدولية الأخرى رئيس وفد السلطنة في المؤتمرفي كلمة السلطنة بالمؤتمر الدولي حول التطرف العنيف الذي عقد بجنيفبالأممالمتحدة وقال أن السلطنة تثمن الجهود الدولية المبذولة للتصدي لهذه الظاهرة التي تهدد الاستقرار والأمن والإرث الحضاري الإنساني، مشيراً أنه لا علاقة لهذه الظاهرة بدين أو مجتمع معين. وأشار مندوب سلطنة عُمان الدائم لدى الأممالمتحدة إلى أن بلاده أخذت لأكثر من عقدين من الزمن ما تضمنته خطة الأمين العام للأمم المتحدة لمنع التطرف العنيف، حيث نبهت إلى تنامي ظاهرة التطرف وخطورتها وأدركت أهم الأسباب التي تغذي هذه الظاهرة ووضعت خططا تناولت الجوانب التشريعية والقانونية الكفيلة بتعظيم قيم المساواة بين المواطنين بغض النظر عن الأصل أو الديانة أو العرق ووفرت الحماية بكل أشكالها، مثمنة الخطة مع الإدراك التام للآثار السلبية التي يخلفها أي فكر متطرف على السلام والأمن والتنمية وحقوق الإنسان وسيادة القانون. أوضح السفير الرحبي في جنيف، أن من أسباب التطرف والتي لا يمكن إغفالها هو التدخل في شؤون الغير ومحاولة فرض فكر وثقافة ومفاهيم تعمل على تعميق تصادم الثقافات والسعي إلى الهيمنة من خلال الاحتلال الذي يحرم الشعوب من حق تقرير مصيرها. وأكد السفير الرحبي بأن ثقافة التسامح والرؤية الحكيمة للسلطان قابوس بن سعيد في حل النزاعات بطرق سلمية ودعواته المتكررة لتعظيم وإشاعة قيم التسامح والالتزام بمبادئ التعايش وسياسة عدم التدخل في شؤون الغير والتوجيه بإنشاء مراكز متخصصة ابرزها مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم وإعداد الكوادر القادرة على استيعاب معطيات العصر والقيام بإعداد ندوات في هذا الإطار قدمها علماء ومفكرون وباحثون ومتخصصون من مختلف ثقافات دول العالم وركزت على قيم ومفاهيم التسامح وتجديد الفكر الديني والفقهي لمواكبة معطيات العصر، بالإضافة إلى جهد برنامج "رسالة الإسلام من عمان" التي تجوب العالم بهدف التقارب والتفاهم بين الشعوب، إلى جانب إنشاء كراسي السلطان قابوس العلمية في عدد من أشهر الجامعات الإسلامية والأوروبية والأمريكية بهدف تعميق أسس الحوار بين الأديان التي أسهمت جميعها بشكل ملموس لتكون سياجا يحمي المجتمع العماني من الوقوع في الأفكار الدخيلة التي تدعو إلى العنف والكراهية والتعصب والتشدد والاستبداد بالرأي وعدم قبول الآخر وغيرها من الأفكار المتطرفة التي تؤدي إلى تمزيق المجتمع.