إنما هى كلمات حينما يقتاد اليك القدر كلمات تعبر عن معانيها تطير فى الفضاء لتهبط على جوارحك ,لا تتردد أن تكون أنت فارسها فقد قدر لها أن يكون مستقرها واديك ويشاء القدر أن يخرج من بين شفتيك لتسمع صم الآذان ما أبت الحياة أن تخفيه ويبكيك حينها لم أتردد وأطلقت لقلمى العنان ليجول فى غياهب الدنيا يستلهم معانيها ويستجدى خفاياها فيخيط ثوبا من الأشواق تزفه الينا الأبواق معلنة تجلى الحقيقة الغائبة عن الافاق. وكان لى أن أقف وأتامل وأسير فى درب من سبقونى لأبحر فى بحار من الظلمات تتلاطم الأمواج تارة وتتهادى تارة وهى تقلبنى وتقلب معى خواطرى لأجد نفسى أتساءل هل أدركنا غاية الحياة بعد؟؟!! هل أدركناها بعد؟؟!!وهل قدر لنا أن نعى أهمية وجودنا فيها؟؟ وأعيانى البحث وأضنانى وأنا أناضل بالفكرة ويأتينى البرهان كلمة أفكر فى مغزاها وأنا أسردها فى قصة ان طالت أو قصرت فانما هى عمر بسيط يكاد لا يتجاوز عشرات العقود تلخص بايجاز ماهية وجودنا في الحياة والذى اعتبرناه مفاجئا بالنسبة لنا ومخطط مسبقا من الله الواحد القهار. أكاد أرى حياتى وحياة الاخرين تتلخص فى رحلة مظلمة يتخللها بعض الوميض الذى خيل لنا ولو للحظات أننا أدركنا الحقيقة ولا نعى اطلاقا أننا نبتعد كثيرا عنها,وهيهات هيهات حتى ندرك الواقع. هل فكر أحدنا ولو لوهلة أنه حينما قدر له الحياة عاش فى الظلمات فترة كبيرة حتى جاء للدنيا تاركا رحم أمه وخدعته اشعة الشمس المبهرة والزائف نورها ليظن أنه امتلك الحياة وما فيها ويتعلق بها كما لو أنه لن يغادرها ويعيش بها متصورا أنه سيخلد الى أبد الدهر. عجبى لانسان بدأ حياته فى الظلام ,,,ترتعد أطرافه ويصرخ قلبه وأنينه يفوق أى صوت فى الكون حينما يخطر بباله أنه كيفما جاء من الظلام سيعود اليه . لقد كانت الشمس دافئة لدرجة أنسته أنه من بدأ طريقا فعليه أن يكمله حتى يدرك النهاية ولذلك فان الانسان هو الكائن الوحيد على الأرض الذى يخالف كل القواعد المنطقية ويأبى أن تتحول البداية الى نقيضيها حينما تنقضى ويكون ختامها واجبا عليه سرعان ما ستنتهى الرحلة ليبدأ الجزء الثانى من المفاجاة ولكن يعتريها الندم على الانخداع بنور الحياة الزائف اذ نتفاجىء بالظلمات مرة أخرى. هنا فقط تذكرت قول الله تعالى فى كتابه العزيز بسم الله الرحمن الرحيم ونفس وما سواها ....فألهمها فجورها وتقواها ...قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها صدق الله العظيم حينما تأملت فى معانى الآية الكريمة وجدت فيها كل ما تحدثنى به نفسى ودعوتها فأطلقت قلمى كى يستفيق ما تبقى من روحى ورأيت النور الحقيقى تجسد فى تغذية مهجتى بكل المعانى الرائعة ...نمحو ماكان يطل علينا من ظلمات نجد فيها اليأس والفرح وجميع المعانى والمتناقضات فى تلك الحياة. كل قدم مالديه وهاهو الان يحصد كل ما تركه من أعمال فى تلك الدنيا لتلهم الاخرين عظة قد تكون مفترق طرق فى حياتهم وتغير الواقع اللامرئى فى قلوب وأفئدة العباد ..فيارب أرجوك بما تركته فى ذلك العالم أراه أو يراه الاخرين فى لوحة شرف كل من مر على البشرية ورحل عنها راضيا أو أبى. كثيرا ما أسافر وكثيرا ما يطول سفرى وفى كل بلدة أحل ضيفا عليها أشعر بشعور أكيد فى نفسى يحدثنى أنى مجرد عابر سبيل وقصرت اقامتى أو طالت فانى حتما سأرحل تاركا مجرد ذكريات فياليت حرصى على ذلك بحرصى على أن أترك دنياى التى كنت فيها مجرد ذلك العابر أن أترك ذكرى جميلة تفوح عطرا يتذكرنى بها الاخرين حين توافينى المنية وترفع أعمالى الى بارئى. لم أشأ أن أتهم الحياة بأنها زائفة والا قد خالفت نفسى وسخرت منها فقد رأت عينى واقعها وصالت فى ميادنيها قدماى مستلهمة ذلك من روحى حتى ان الاوان واستسلمت للفراق وتركتها عابثة تتحسر على رحيل من كسوهاوغيروا من صورتها _صورة المرأة الشمطاء_الى انسانة جميلة يفيض وجهها جمالا ورنقا يغير معنى الحياة بأكملها . ولكن......سقط القناع اليوم مؤذنا برحيلى ورحيل الجميع. فسلام عليك أيتها الدنيا التى لطالما تمنى الكثير أن تغمريهم فيعيشون فيكى على أمل أن يستيقظ البعض من الذكريات الحلوة والمرة على حد سواء. ولكن هاهى ذا تأبى أن تمنحك ما تبتغيه ...ياللألم النفسى حينما تجد أن هادمها ومدمرها هو ذاته طبيبه الذى يداويها... كثيرا ما ينافسنا النوم وينتصر أخيرا فيسرق من بين جفوننا نبراس كان يقودنا الى ماضينا فنستسلم للأحلام حتى وان كان مرها كاوينا ......فلا نمنع حدوثها ولا نملك أمانيها. فقط نستسلم لها فقد قدر لها أن تكون بين مقلتى عينانا حتى وان كنا مجرد دمى مسرحية فيها نتحرك بأصابع القدر مخيرين فى دنيا جئنا اليها مصيرين... أتذكر هنا أبيات شعرية رائعة قرأتها يوما وحفظتها نفسى عن ظهر قلب دع الأيام تفعل ما تشاء وطب نفسا اذا حدث القضاء ولا تجزع لأحداث الليالى فما لاحوادث الدنيا بقاء صورة من الحياة تكاد أن تتكرر فقد سلمنا أنفسنا لحلم _نعتقد أنه حلم_ ومامعنى أن تحلم حلما صغيرا فى مجمل حلم كبير؟؟ 1!! ولذلك حينما يخالج النوم جفنيك لا تعتقد أنك بمنأى عن الدنيا ولا تظن أن لست فى قبضة الاخرة فمن رأى حلما داخل حلم فانه يرى الواقع بذاته دون أدنى شك. أكتب وأخرج عليكم وعلى نفسى بالعديد من الأسئلة تتلخص فى بضع كلمات قد تتسع لها ثناياكم حينما تدركون أن النهاية التى بدأنا موضوعنا باحثين عنها تنتهى بمجموعة من الأسئلة تحتاج لمن يجيبها؟؟!!! وتتفكرون أنها لا معنى لها لكنى أرى وبكل وضوح أن بهريز الحياة انما وجد فى نخاعها لماذا _أين_من_متى_من _متى_كيف الخ... ملايين الأسئلة وجهتها الى ذاتك وفى النهاية لا يسعنى سوى تذكر سوى أنى راحل لا محالة فدع الايام تفعل ما تشاء مجرد كلمات