كل عام و والجميع سعداء بشهر النور والبركة .. لكل منا تقاليده وعاداته خلال شهر رمضان .. ولكل منا ذكرياته وطقوسه .. وبهذه المناسبة أعددت لكم سلسة عن أهم عادات و تقاليد الدول فتعالوا معنا نتجول ونشم رائحة رمضان فى كل الدول العربية لكى نعرف عادتهم فى رمضان نبدأها بمصر .. أهل مصر لهم طقوس ممتد في التاريخ لاستقبال شهر رمضان .. لاحتفالات وفرح وطبول تعبيرا عن سرورهم بالشهر الكريم .. شوارع تنور فيها الفوانيس وتعلق الزينات ، وتلاقوا الشوارع كلها بشر ماشيين في الشارع قبل الإفطار الكل عاوز يروح البيت علشان يفطر .. قبل الإفطار نلاقي البمب والصواريخ والأطفال دايرة في الشوارع بالفوانيس .. خواطري حول هذا الشهر أتذكرها منذ طفولتي كنا شغوفين ننتظر جميعا ظهور المفتي على شاشة القناة الأولى والفضائية المصرية .. ليعلنها صراحة أن غدا هو اول أيام الشهر الكريم .. وربما أكون صادقة اذا قلت ان هذا اليوم يكون من اسعد ايام العمر لطول انتظار الشهر الكريم . قبل الإعلان عن الشهر الكريم بأيام تبدأ لاستعدادات في الأسواق ببيع ( فوانيس رمضان ) وهي من العلامات المميزة للشهر الفضيل في مصر .. وبيع الحلويات والتمر والأشياء الأخرى . والناظر الى المحلات في القاهرة خاصة وفي مصر عامة يلاحظ التغيير الذي يطرأ عليها فتجد هذه المحلات وكأنها قد ارتدت ثوبا جديدا استعدادا لاستقبال الشهر الفضيل ، ومن العلامات الاخرى المميزة بائعي ( الكنافه والقطايف ) والحلويات فتجدهم بكثرة في رمضان نظرا لإقبال الأغلبية على شراء هذه الأشياء ، ما المساجد في مصر فتجدها هي الاخرى تزينت ابتهاجا بالشهر الكريم.. وتلك الصور لمساجد مصر ومنها مسجد الحسين الشهير طبعا في الشهر المباارك ، في وقت الغروب وقبل دقائق من انطلاق آاذان المغرب تجد قاهرة المعز المزدحمه دائما هادئه للغايه على غير العاده وتجد الكل في بيته حيث يبدأ العد التنازلي لتناول وجبة الافطار ، قيل المغرب بدقائق ...... الكل قاعد على أعصابه مستني صوت الجميل البوووووووووووووووووووووووووم من أهم المظاهر فى شهر رمضان المسحراتى الذى يطوف شوارع وأزقة الحي وهو يقرع على طبلة صغيرة بقطعة من الجلد ويغني "اصح يانايم.. وحد الدايم.. وحد الرزاق .. رمضان كريم" وينادى على رجال الحارة كل باسمه حتى يستيقظوا لتناول السحور وصلاة الفجر. ولايزال المصريون يحافظون على عاداتهم الرمضانية منذ عهد محمد على الكبير والى مصر العثمانية فخلال النهار تغلق محال المأكولات والمطاعم وتفتح مع موعد الافطار وقلما تجد مفطرا جهرا فى نهار رمضان. وتزدحم موائد المصريين بأصناف من المأكولات اهم مايميزها هو طبق الطرشى او فاتح الشهية والذى تجد فيه اصنافا متعددة من المخللات مع اللحوم والدجاج والخضار ومن اصناف الحلوى الكنافة والقطايف والبقلاوة و طبق الخشاف المكون من التمر والزبيب واللوز والتين والبندق وقمر الدين وغيرها. ويحافظ المصريون على الجلوس امام اجهزة التلفزيون ليشاهدوا المسلسلات الرمضانية وتكثر أعمال الخير من جانب الاغنياء للفقراء فيوزعون الاموال ويقيمون موائد الافطار والتى يطلق عليها "موائد الرحمن" والتى لايخلو منها حى من الاحياء سواء الشعبية أم الراقية والتى عادة ماتكون مزدحمة بالفقراء وعابرى السبيل والذين يعملون فى وقت الافطار. أما الظاهرة اللافتة للنظر فهى الزينة التى تعلو الجوامع واضاءتها الداخلية والخارجية والتى تظل مفتوحة طوال الليل وتزدحم بالمصلين الذين يواظبون على اداء صلاة التراويح والقيام وقراءة القرآن والتقرب الى الله والدعاء اليه. ويعد شهر رمضان موسم رواج تجارى على المستوى العام وبخاصة لدى تجار الياميش والمكسرات والتمر الذى توجد له بالقاهرة وكالة يطلق عليها (وكالة البلح) حيث يوجد بها مالايقل عن 10 أصناف من التمر وافضلها الاسوانى صاحب الشهرة العالمية والذى تتجاوز اسعاره و 5 دولارات. ومن الطريف اطلاق اسماء عديدة على انواع البلح مثل الشبح والزعيم والبرتموده والملكابى والسيوى اما بلح الشبح والبودرة فهما الاغلى سعرا والاكثر طلبا وهى حلوة المذاق صلبة صغيرة النواة وهى نادرة . ولا ننسى الحسين فى رمضان له مذاق خاص جدااا لروعة المكان و تزاحم الناس على الصلاه فيه و التجول فى خان خليلى و الجلوس على المقاهى و أشهرها قهوة الفيشاوى . و الى اللقاء غدا مع دولة عربية أخرى نتجول فيها و نتعرف على