بقلم فوز ابراهيم يحاول البعض الربط بين الأسلام والأرهاب وحضارة الأمة العربية المتمثلة في دينها وقوميتها أو بين الأرهاب الأسلام الأرهاب بشكل مبسط ومختصر عبارة عن عمليات مادية أو معنوية تحوي نوعا من القهر للآخرين بغية تحقيق غاية معينة ويؤكد المجمع الفقهي في اجتماعه الذي عقد في26 شوال 1422 الموافق 10 يناير2002 م في رابطة العالم الأسلامي بمكة المكرمة في دورته السادسة عشرة ان التطرف والعنف والأرهاب ليس من الأسلام في شيء وإنها أعمال خطيرة لها آثار فاحشة وفيها إعتداء على الأنسان وظلم له ... ومن يتأمل مصدري الشريعة الأسلامية كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم فلن يجد منها شيئا من معاني التطرف والعنف والأرهاب الذي يعني الأعتداء على الآخرين دون وجه حق . وتم تعريف الأرهاب بأنه ظاهرة عالمية لايُنسب لدين ... ولا يختص بقوم ...وهو ناتج عن التطرف الذي لايكاد يخلو منه مجتمع من المجتمعات المعاصرة ... وهو العدوان الذي يمارسه أفراد أو جماعات أو دول على الأنسان بغيا ( دينه ..دمه .. عقله .. ماله .. عرضه ) ويشمل صنوف التخويف والأذى والتهديد والخطف والقتل بغير حق ... والهدف من وراء ذلك إلقاء الرعب بين الناس وترويعهم بأيذائهم وتعريض حياتهم او حرياتهم أو أمنهم للخطر وكلها صور للفساد في الأرض والتي نهى عنها سبحانه في قوله ( ولا تبغِ الفساد في الأرض إن الله لايُحب المفسدين ) القصص 7 وقد شرّع الله الجزاء الرادع للأرهاب والعدوان والفساد وعدّه محاربة الله ورسوله في قوله الكريم ( إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتّلوا أو يصلّبوا أو تقطّع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو يُنفوا في الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم ) المائدة 33 .... ولاتوجد في اي قانون بشري عقوبة بهذه الشدة نظرا لخطورة هذا الأعتداء الذي يُعد في الشريعة الأسلامية حربا ضد حدود الله وضد خلقه ... وأكد المجمع الفقهي الأسلامي أن من أشدصور الأرهاب بشاعة الممارس من اليهود في فلسطين .. والصرب في البوسنة والهرسك وما يجري في العراق وافغانستان... ومن النقاط المهمة التي أثارها البيان الأجماع على أن الأرهاب ليس من الأسلام وأن الجهاد شرّع لنصرة الحق ودفع الظلم وإقرار العدل والسلام والأمن ... وأن للأسلام آدابا وأحكاما واضحة في الجهاد المشروع تحرّم قتل غير المقاتلين ... وتحرّم قتل الأبرياء والنساء والأطفال ... والتمثيل بجثث القتلى أو تدمير المنشآت والمواقع والمباني التي لاعلاقة لها بالقتال ... المسلمون مطالبون بالوقوف ضد إرهاب الدول والجماعات والأفراد وحين يفجر شخص شاذ نفسه بين اشخاص أبرياء مسلمين ومسيحيين فهو لايمثل الأسلام وانما هو فرد من فئة ضالة تجور على الأسلام الذي هو منه ومنهم براء.....