ب الأمس عانقت الأفق المتثائب وعلى الوسائد الوثيرة ب البؤس تخبو ثريا الأمل! كادت تزهو هالة من الإشراق.. لكن الأيدى الرمادية كانت تعمل ب جهد..!!! فارِسٌ يطارد الرمال.. ونهر التوّق... والآهات يُبرق لكل الصخور.. يأمرهم ب إستعمار كل الجزر الهادئة على شفاه النهار.. و عروس الحقل تنهض مذعورة من مخدعها.. صوتٍ آتٍ من أقصى الصمت (ظمآن أنا فماذا تخبئين لي تحت قدميكِ..!!؟) ابتسمت باكية! بكت مبتسمة وقالت ب حشرجة: ما زال في الحياة بقية تشقق أهداب الغسق.. وتغرس فى وريد الطريق قلباً قد احترق..!! وعينان خُلقت ل عرافات الأرق الليلة يبدأ الحصاد يا سوسنة المسافات الشاردة.. ل تتلوّن على جدران خيمتك الشموع..!! ترقص عشتار وتترنم النخيل والأشجار وتصلى ب خشوعٍ لكِ الأوتار..!! انتصب على عرش أغلال القهر عشق مبطن ب الرياء.. يسجد تحت قدمي السنبلة ويرتلُ تلاوة غريبة...!! حتى شربت الوجنة قطرات الدموع.. دموع على حلم / حب ثمنه عشرة من اعوام زائد مصاريف الشحن ..!!