ما بعد الولادة، هل تحظى الموظفة الأم بالدعم الكافي؟ القانون يجيب    البابا تواضروس يستقبل وكيل أبروشية الأرثوذكس الرومانيين في صربيا    القومي للمرأة ينظم ورشة عمل تفاعلية لخريجات برنامج المرأة تقود    بدء توافد طلائع الحجاج إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة    الرئيس السيسي يشيد بالمشاورات الناجحة والبناءة مع رئيس وزراء اليونان    كشف حساب بيسيرو مع الزمالك بعد رحيله عن الفريق    تعرف على وضع صلاح بين منافسيه في الدوري الإنجليزي بعد 35 جولة    الرياضية: مدرب فولام يوافق على تدريب الهلال    عمر طلعت مصطفى: الجولف ليست لعبة للأثرياء    إحباط ترويج 41 كيلو مخدرات و59 قطعة سلاح ناري ب3 محافظات    بسبب الفلوس.. إصابة شخصين في مشاجرة بالوراق    تعليم دمياط تكشف حقيقة واقعة تسلق شخص سور مدرسة    مصرع شخصين في حريق نشب داخل مركز صيانة سيارات بالهرم    ب12 هاتفًا.. عصابة تخترق حساب سيدة من ذوي الاحتياجات وتنهب أموالها    القبض على 3 طلاب حاولوا الاعتداء جنسيا على طفلة في كرداسة    أوبرا الإسكندرية تقيم حفل ختام العام الدراسي لطلبة ستوديو الباليه آنا بافلوفا    مهرجان أسوان يسدل الستار عن دورته التاسعة بإعلان الجوائز    "نجوم الساحل" يعلنون بداية فصل الصيف بطريقتهم الخاصة مع منى الشاذلي غدًا    منها «السرطان».. 5 أبراج تجيد الطبخ بالفطرة وتبتكر وصفات جديدة بكل شغف    كندة علوش: شعري وقع ولوعمرو يوسف خاني هضربه    تنظيم عدد من الأنشطة بقصور الثقافة بالشرقية    قطاع الفنون التشكيلية يعلن أسماء المشاركين في المعرض العام في دورته 45    منتج "سيد الناس" يرد على الانتقادات: "كل الناس كانت بتصرخ في المسلسل"    لأول مرة، مناقشة رسالة ماجستير حول الطب الدفاعي بحضور نقيب أطباء مصر (صور)    إطلاق صندوق لتحسين الخدمة في الصحة النفسية وعلاج الإدمان    حزنا على زواج عمتها.. طالبة تنهي حياتها شنقا في قنا    سحب 49 عينة سولار وبنزين من محطات الوقود بالإسكندرية لتحليلها    فيديو.. خالد أبو بكر للحكومة: مفيش فسخ لعقود الإيجار القديم.. بتقلقوا الناس ليه؟!    آخر تطورات مفاوضات الأهلي مع ربيعة حول التجديد    السنغال بالزي الأبيض والكونغو بالأزرق في كأس إفريقيا للشباب    هبوط مؤشرات البورصة بختام تعاملات الأربعاء بضغوط مبيعات أجنبية    مدبولي يُكلف الوزراء المعنيين بتنفيذ توجيهات الرئيس خلال احتفالية عيد العمال    طلعت مصطفى تعلن تحقيق 70 مليار جنيه من «ساوث ميد» خلال يوم.. وإجمالي مبيعات المجموعة يرتفع إلى 160 مليار خلال 2025    مجدي البدوي: عمال مصر رجال المرحلة.. والتحديات لا تُحسم إلا بسواعدهم    وائل غنيم في رسالة مطولة على فيسبوك: دخلت في عزلة لإصلاح نفسي وتوقفت عن تعاطي المخدرات    وزارة الأوقاف تعلن أسماء المقبولين لدخول التصفيات الأولية لمسابقة القرآن الكريم    وظيفة قيادية شاغرة في مصلحة الجمارك المصرية.. تعرف على شروط التقديم    «العمل» تطلق حزمة برامج تدريبية لتطوير قدرات العاملين    المراجعات النهائية للشهادة الإعدادية بشمال سيناء    التايكوندو يتوجه للإمارات للمشاركة في بطولة العالم تحت 14 عام    إصابة ضباط وجنود إسرائيليين في كمين محكم نفذته المقاومة داخل رفح الفلسطينية    وكالة الأنباء الفلسطينية: ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي لمدرستين في مخيم البريج ومدينة غزة إلى 49 قتيلا    كيف يتم انتخاب البابا الجديد؟    بدء اجتماع "محلية النواب" لمناقشة عدد من طلبات الإحاطة    زيادة قدرتها الاستيعابية.. رئيس "صرف الإسكندرية يتفقد محطة العامرية- صور    الداخلية: ضبط 507 دراجة نارية لعدم ارتداء الخوذة    هل انكشاف أسفل الظهر وجزء من العورة يبطل الصلاة؟.. الإفتاء توضح    مصر ترحب باتفاق وقف إطلاق النار في اليمن مع الولايات المتحدة    المستشار الألماني الجديد يبدأ أول جولة خارجية بزيارة فرنسا    «مستقبل التربية واعداد المعلم» في مؤتمر بجامعة جنوب الوادي    بتكلفه 85 مليون جنيه.. افتتاح مبنى امتداد مركز الأورام الجديد للعلاج الإشعاعي بقنا    أحمد سليمان: هناك محاولات ودية لحسم ملف زيزو.. وقد نراه يلعب خارج مصر    صندوق مكافحة وعلاج الإدمان يعلن عن وظائف شاغرة    أسامة ربيع: توفير الإمكانيات لتجهيز مقرات «الرعاية الصحية» بمواقع قناة السويس    اليوم.. الرئيس السيسي يتوجه إلى اليونان في زيارة رسمية    ما حكم إخراج المزكى زكاته على مَن ينفق عليهم؟.. دار الإفتاء تجيب    الأزهر يصدر دليلًا إرشاديًا حول الأضحية.. 16 معلومة شرعية لا غنى عنها في عيد الأضحى    عاجل- مصر وقطر تؤكدان استمرار جهود الوساطة في غزة لوقف المأساة الإنسانية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مصر إلى أين؟؟
نشر في الواقع يوم 01 - 10 - 2013

سؤال ضخم ومن أجل الإجابة عليه يجب أن نقرأ سيناريو الأحداث من البداية أي من بداية الإطاحة بحسني مبارك وهذا السيناريو يبدأ في يوم 25 يناير2011.
ففي ذلك اليوم دخلت مصر مرحلة تاريخية جديدة من تاريخها المعاصر,عندما انطلقت مسيرات شعبية سُميت(مسيرات الغضب)تداعى لها شباب صغار عبر وسائل التواصل الاجتماعي على الانترنت,ولم يكن أحد يتوقع بأن تتطور هذه المسيرات لتتحول إلى(هبة جماهيرية وانتفاضة شعبية)كالتي حصلت في تونس وأطاحت برأس النظام وخصوصا(القوى السياسية التي هي من صناعة نظام مبارك)حتى أن(الأخوان المسلمين)أصدروا بيانا أعلنوا فيه بأنهم لن يشاركوا في هذه المسيرات حتى لا يُعكروا على الشرطة صفو يوم عيدهم,حيث وافق يوم انطلاق هذه المسيرات يوم عيد الشرطة,ولكن بعد ثلاثة أيام من انطلاقها وعندما وجدت جميع القوى السياسية بأن هذه المسيرات والتي كان شعارها(خبز حرية عدالة اجتماعية)قد تحولت إلى(انتفاضة شعبية متصاعدة)وأخذت تطالب بإسقاط النظام وهناك إصرار على ذلك,وتحولت هذه المسيرات إلى(إعتصامات)في الميادين في المحافظات المصرية وكان أشهرها(ميدان التحرير في القاهرة)وعندما تبين لهذه القوى بأن الولايات المتحدة الأمريكية ليس لديها مانع من تغيير رأس النظام وبالمطالبة بتنحيه حفاظا على النظام واستمراره وعدم سقوطه وذلك لحماية(الكيان اليهودي)سارعت هذه القوى وبمنتهى الوصولية والانتهازية السياسية إلى الالتحاق بهذه المسيرات من أجل الفوز بقدر ما تستطيع من مكتسبات سياسية,وكان من ضمن هذه القوى(الإخوان المسلمين)الذين حاولوا المتاجرة بالانتفاضة مع العسكر من اجل تحقيق مكتسبات ذاتية,ولكن(المجلس العسكري)الذي انتقلت له السلطة أخذ يُناور مع جميع(القوى السياسية)فأعلن بأنه سيُسلم السلطة إلى رئيس منتخب وبأنه سيجري انتخابات برلمانية وبأنه لا يطمح بالسلطة,وبالفعل استطاع أن يذر الرماد في عيون جميع(القوى السياسية المتهافتة على السلطة)بما فيها(الإخوان المسلمين)وبالفعل جرت(الانتخابات البرلمانية والرئاسية في ظل وجود نظام مبارك ولكن دون وجود مبارك)وفرح(الإخوان المسلمين)ومن معهم من(تيارات إسلامية)بعضها حرّم الخروج على مبارك أو حتى الاهتمام بأمر المسلمين,ولكن العسكر ومؤسسات مافيا نظام مبارك المحصنة والمتوحشة والتي تلتهم كل من يقترب منها قامت بالإطاحة(بمجلس الشعب)المنتخب,ومع ذلك قبلت(القوى السياسية)بما فيها(الإخوان المسلمين)الاستمرار في هذه المهزلة والمسرحية المكشوفة التي يُخرجها العسكر والمُلقن هو أمريكا والتي لا تنطلي على كل من يمتلك أدنى حد من الوعي السياسي,فتهافتت على الانتخابات الرئاسية بدلا من أن تحتج على ذلك وتقاطع الانتخابات الرئاسية وتستأنف(الانتفاضة) وتحويلها إلى(درجة ثورة)وبالفعل تمت الانتخابات الرئاسية وفاز مرشح(الإخوان المسلمين)بعد أن تأمر(الإخوان المسلمين)مع العسكر على المرشح الأكثر شعبية(حازم أبو إسماعيل)وبعد أن استبعد العسكر(مرشح الإخوان القوي خيرت الشاطر)مما اضطر الأخوان استبداله بالمرشح الاحتياط الضعيف(محمد مرسي)وفاز مرسي في ظل فراغ دستوري هائل(لا دستور ولا برلمان))فدستورياً الرئيس يُقسم اليمين الدستوري أمام(البرلمان المنتخب)ولكن البرلمان قد حل,فلم يكن أمام الرئيس المنتخب إلا أن يحلف أمام(السلطة القضائية)وهذا ما كانت تريده هذه السلطة المتوحشة الفاسدة وأكبر حامي حمى(نظام مبارك)والتي هي بمثابة(مافيا)وبمجرد قبوله بأن يحلف أمامها أقر بأنها هي التي عينته وليس الشعب,وبأنه تحت رحمتها وبأنها صاحبة السلطة العليا عليه,وبعد ذلك قام العسكر بنقل السلطة شكليا لمرسي,وبعد ذلك قامت أمريكا بتغيير قيادات المجلس العسكري فعزلت(المشير طنطاوي)و(سامي عنان)واستبدلتهم بضابط طموح وغامض ومغمور وهو(الفريق السيسي مدير المخابرات الحربية)واخذ هذا الضابط السيسي بالتلاعب بمرسي والاستخفاف والاستهتار به علنا,فسلط عليه السلطة القضائية فأخذت تطيح بأي قرار يتخذه مهما كان بسيطا,واخذ يخلق له أزمات خانقة في جميع القطاعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية,فصار الشعب المصري يُعاني من أزمات حادة في الوقود والكهرباء والمواصلات والانفلات الأمني ومرسي مصدق نفسه بأنه رئيس وبأنه سيفعل ويكاد أن يفعل كما كان يقول ويُردد,بل قبل على نفسه أن يكون طرطورا عند ال سي سي إلى أن اوصل ال سي سي الأوضاع في مصر إلى الدرجة التي خطط لها للانقضاض على مرسي وعزله عن الكرسي,وبالفعل قام السيسي بإنشاء حركة من البلطجيين اسمها((حركة تمرد))وتحالف مع(بابا الأقباط توا ضرس ومع شيخ الأزهر وحزب الزور السلفي ومع جميع العلمانيين)وأعلن هؤلاء عن مسيرات مليونية بتاريخ 30/6/2013 للمطالبة بالإطاحة بمرسي بحجة أنه يعمل على(أخونة الدولة)أي تعيين الإخوان في مفاصل الدولة ومراكزها العليا,وبأنه بسبب سياسته أوصل الأوضاع في مصر إلى هذه الحالة المتردية,وقام بابا الأقباط بدعوة جميع أتباع كنيسته من الأقباط بالنزول إلى الشارع يوم 30/6/2013 وبالفعل نزل جميع الأقباط ومعهم الآلاف من البلطجية وفلول مبارك,ومع ذلك لم يصل عددهم إلى نصف مليون إلا أنهم ادعوا بأن العدد وصل إلى 32 مليون,وقبل هذا التاريخ بأسبوع أعلن السيسي بأن القوات المسلحة تراقب الوضع,وإذا لم يتم إصلاح الأمور خلال أسبوع فإنه سيتدخل وهو يعرف بأن إصلاح الأمور بيده وليس بيد مرسي,وطالب من الشعب المصري بأن يمنحه تفويض ويُصدر له أمر لمحاربة الإرهاب والقضاء عليه إنقاذاً لمصر,وهو يقصد بذلك مرسي وجماعته(الإخوان المسلمين)وجاء هذا الخطاب ومرسي يعتبر هو القائد الأعلى للسيسي,وبدلا من أن يقوم مرسي بعزل السيسي والغداء به قبل أن يتعشى به قام بإلقاء خطاب هزيل وغبي مفعم بالهبل يمدح فيه السيسي والقوات المسلحة ويطلب من الناس السمع والطاعة لهما وعدم الصدام معهما,أي حكم على نفسه بنفسه بالعزل,وبعد هذا الخطاب بثلاثة أيام قام السيسي بعزل مرسي بطريقة مسرحية وهزلية وبمباركة(أئمة الضلال والكفر والشرك)ولكن حدث ما لم يتوقعه السي سي وهو حدوث(ردة فعل شعبية)على عزل مرسي,فصدرت دعوات لمسيرات مليونية تحولت إلى إعتصامات في الميادين كان أشهرها(اعتصام النهضة في الجيزة ورابعة ألعدويه في مدينة نصر)وأخذت هذه الإعتصامات تطالب بعودة مرسي والشرعية مما شكل إزعاجا حقيقيا للسيسي,فأخذ يتهدد ويتوعد المعتصمين وبأنه سيفض الإعتصامات بالقوة,وبالفعل قام السيسي بارتكاب عدة مذابح من اجل تخويف الشعب المصري فارتكب(مذبحة الحرس الجمهوري)في فجر يوم من أيام رمضان في الركع السجود الصائمين ومن ثم(مذبحة النصب التذكاري والمنصة)حيث قتل في هاتين المذبحتين العشرات وجرح المئات,ولكن الشعب المصري ازداد إصرارا على البقاء في رابعة تحت لهيب الشمس والناس صيام,وأخذت حالة الرفض للسيسي تتسع لتشمل جميع أنحاء مصر,فما كان من السيسي إلا أن قام بالهجوم البري والجوي وبجميع أنواع الأسلحة والمدرعات على(ميدان النهضة و رابعة ألعدويه)ودعس الناس العزل النساء والأطفال والرجال بالدبابات ورميهم المباشر بالرصاص الحي,وقامت قوات السيسي بحرق الميدانين بمن فيهما من أحياء وأموات وجرحى وجرف الجثث بالجرافات وحرق مسجد رابعة,فقام السيسي بارتكاب مجزرة ضد الشعب المصري ليس لها مثيلا في مصر من قبل,وقام بمذبحة في(ميدان رمسيس)ومحاصرة المصلين في(مسجد الفتح)في رمسيس وارتكاب مذبحة بمن اعتصموا فيه وضرب المسجد بالمدفعية والرشاشات والقنابل الحارقة والطائرات,وقام بخطف الجثث والإجهاز على الجرحى وبحملة اعتقالات شملت الآلاف,وهاهو ال سي سي يقوم بإعلان اندماجا إستراتيجيا مع(الكيان اليهودي)من اجل كسب ثقتها ورضاها,فهاهو يقوم بإبادة أبناء الشعب المصري في سيناء ويعلن الحرب على الشعب الفلسطيني في غزة ويشدد الحصار والخناق عليهم وإعلامه يُحرض على قتله ويحمله مسؤولية كل ما يجري في مصر,ومع كل هذه الجرائم إلا أن الشعب المصري بقي ثائرا ومنتفضا بوجه السي سي,فانتشرت المسيرات المطالبة برحيله وتطبيق شرع الله في جميع أنحاء مصر,فلم يعد الآن مطلب الشعب المصري عودة مرسي فقط بل المطالبة بتطبيق شرع الله والهتاف((مصر إسلامية إسلامية رغم انف العلمانية)).
وها هي الأمور في مصر أخذت تطور نحو(ثورة حقيقية)فالتمايز والتمحيص بدأ والأقنعة بدأت تتساقط وكثير من الوجوه الحاقدة على الأمة وعلى دينها بانت على حقيقتها,وظهرت حقيقة كثير من الدعاة والعلماء والمشايخ الذين يتاجرون في الدين,وتبين من هو مع الثورة ومن هو ضدها,ومن هو من عملاء امن الدولة ومن هو شريف ومخلص,وبين من هو يريد تطبيق شرع الله ومن هو ضد تطبيق شرع الله,ومن هو مع الفضيلة ومن هو مع الرذيلة,وكل هذا لم يحصل في(انتفاضة مصر في 25 يناير 2011 ).
وها هي الأحداث تتطور يوما بعد يوم في مصر باتجاه(الثورة الحقيقية)التي لم تحصل من قبل وإذا ما استمرت سياسات السيسي الحمقاء والغبية والمعادية بوضوح شديد للإسلام وسياسة البطش والتنكيل والذبح والقتل والاعتقال العشوائي وما لم يفعله مبارك من قبل فان مصر تتجه(نحو ثورة مسلحة عنيفة جدا ستتطاير بها كثير من الرؤوس)حيث أن السيسي وإعلامه المنفلت من عقاله يدفع بهذا الاتجاه بقوة,فشباب الإسلام في ارض الكنانة يزدادون احتقانا وغضبا بعد أن ثبت زيف الديمقراطية لكثير من الذين خدعوا بها,وها هي إرهاصات هذه الثورة قد بدأت وكانت البداية في محاولة اغتيال وزير الداخلية الذي افتخر بذبح الركع السجود العزل وحرق المساجد والمصاحف في رابعة والنهضة ومسجد الفتح وفي جميع أنحاء مصر بإطلاق الرصاص الحي عليهم ودون تمييز,فمصر لن يصلح حالها إلا إذا خلع نظام مبارك من جذوره ولا يمكن قلعه من جذوره إلا بالقوة وهذا ما ستؤدي إليه تصرفات أل سي سي الخفيف الرعناء,فهو يظن بجرائمه وبطشه ورعونته بأنه يستطيع أن يعيد الرعب والخوف والذعر إلى قلوب الشعب المصري كما فعل الخاسر عبد الناصر ومن خلفه,ولكن السيسي الغبي لا يعلم بأن الزمان والشعب المصري قد تغير.
فالشعب المصري دخل مرحلة تاريخية جديدة ولن تستطيع أي قوة في الدنيا أن تعيده إلى الوراء,وعليه أن يعلم بأن مرحلة المداهنة والمهادنة التي تقوم عليها سياسة الأخوان قد انتهت بإطاحته بمرسي ,فهذه السياسة هي التي أوصلتهم إلى هذه الحالة,فالشعب المصري قادر على أن يفرز قيادات حقيقية لا تؤمن بمهادنة ومداهنة الكفر وأعوانه ولا تقبل بالحلول الوسط ولا تقبل عن شرع الله بديلا,وبأن (مصر إسلامية وستبقى إسلامية)رغم انف ال سي سي وحلفائه من (اليهود والأقباط والصليبية العالمية وتلاميذهم وأتباعهم من العلمانيين من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار من مخلفات الغزو الفكري والثقافي ).
فسقوط مرسي يحسبه الناس شراً بل هو خير لأنه فتح الطريق نحو(ثورة حقيقة)في مصر فيها التمييز والتمحيص وهو ما لم يحصل من قبل
(ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين)( الانفعال:30 )
( وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون )(البقرة:216 )
ففترة الإخوان المسلمين قد انتهت,فمصر اليوم مقبلة على مرحلة تاريخية جديدة سيفرض فيها جند الإسلام والتوحيد شباب الإسلام في (ارض الكنانة)إرادتهم على ارض مصر,فما يجري في مصر اليوم هو
(حرب صليبية يهودية واضحة المعالم ضد الإسلام وليست حرب ضد الإخوان ومرسي)
إنها حرب تريد أن تنتزع الإسلام من مصر وانتزاع مصر من الإسلام,وأكبر دليل على ذلك(لجنة الخمسين)التي شكلت لوضع الدستور وجميع أعضائها من(الملحدين والعلمانيين والأقباط والمومسات والقوادين والمثليين ودعاة الرذيلة ومنتجي ومخرجي الأفلام الإباحية التي شوهت الشعب المصري رجالا ونساء والبوهميين وتجار الرقيق الأبيض والحشيش والخونة والجواسيس والذين يطالبون بحذف كل ما يمت للإسلام بصلة من الدستور آو يتحدث عن هوية مصر العربية الإسلامية وكل ما يعاقب عليه القانون من مس بالأنبياء والتطاول عليهم وحذف كل ما يمنع الرذيلة وكل ما يعاقب عليها,فهم يطالبون بأن تكون الرذيلة مكرمة والفضيلة محاربة ويعاقب عليها القانون بنص الدستور وجعل مصر دولة بوهيمية لا لون لها ولا طعم ليس لها هوية )وما يجري في الإعلام المصري المنفلت من عقاله ويستهزئ بالله ورسوله والمؤمنين وتطاول المومسات الفنانات على كل فضيلة وبمنتهى الوقاحة,فالإعلام اليهودي لا يجرؤ على الإسلام كما يجرؤ الإعلام المصري في عهد ال سي سي .
فيا شباب الإسلام في ارض الكنانة جددوا البيعة مع الله واعقدوا النية على نصرة دينه وأخرجوا في سبيل الله لا في سبيل مرسي ولا الإخوان الذين داهنوا في دينهم,فاستقوى عليكم جميع من داهنوهم وهادنوهم وليكون هتافكم(لا راية لنا إلا راية التوحيد ولا شرع لنا إلا شرع الله ومصر إسلامية والعلمانية هي بنت اليهودية والصليبية العالمية ولا مهادنة ولا مداهنة مع العلمانية )ولا تخافوا في الله لومه لائم وهو ناصركم, فالمستقبل للإسلام شاء من شاء وأبى من أبى,فهذه مشيئة الله فمن يستطيع أن يُعطل آو يهزم مشيئة الله فسنة الله في التمكين لدينه أن يكون التمكين بعد التمحيص والتميز فما يجري في مصر الأن هو بداية مرحلة التمكين وهزيمة الكافرين بمشيئة الله .
((وليمحص الله الذين أمنوا ويمحق الكافرين))((أل عمران: 141 ))
فبإذن الله سينتزع عباد الله المخلصين الذين لا يخافون في الله لومه لائم مصر من الكافرين وينتزعوا الكفار منها لتبقى مصر موحدة لله رب العالمين
(ولا يحسبن الذين كفروا سبقوا انهم لا يعجزون )( الأنفال:59 )
وللعلم وبفضل الله إنني لم أتفاجأ بما جرى ويجري في مصر وبعزل مرسي,فقد توقعت ذلك في عدة مقالات كتبتها عن مصر منذ 25 يناير حتى سقوط مرسي وكنت أنصح وأحذر(الأخوان)وأدعوهم للعودة إلى الإسلام الحقيقي وأن يتبنوا تطبيق شرع الله وأن يكفوا عن مداهنة ومهادنة الجمع الكافر,ومن أراد أن يرجع إلى هذه المقالات فهي موجودة على كثير من المواقع فليبحث عنها في الباحث الجو جل وهذه بعض عناوينها
((لماذا هذا الذي يجري في مصر كنانة الله في أرضه؟؟))
((لماذا تداهنون في دين الله يا من تدعون بأن الله غايتكم والقرآن دستوركم ومحمد صلى الله عليه وسلم زعيمكم؟))
((الثورة المصرية هل ستُسرق،أم سُرقت،أم ماذا؟هذا الذي يجري في مصر ولماذا))
(((الذي يجري في مصر حرب صليبية على الإسلام وليس على مرسي يقودها البابا توا ضروس))
((فضائيات الإعلام البغائي في مصر ودورها فيما يجري داخلها))
محمد أسعد بيوض التميمي


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.