شهدت حلقة برنامج "هنا العاصمة" على "سي بي سي"، مع الإعلامية لميس الحديدي، مناقشة حول الدستور الجديد ولجنة الخمسين، حيث قالت الدكتورة منى ذو الفقار عضو لجنة الخمسين لصياغة الدستور الجديد، إن المقدم إلى اللجنة مشروع دستور متكامل يجمع المصريين ولا يفرقهم، عكس الدستور السابق الذي فرق بين صفوف الشعب من أجل تمكين فصيل دون الآخر وفرض حياة على الناس بشكل معين. وأضافت أن المواد التفسيرية لا تحقق المصلحة وتزرع الفتنة لأنها تفتح الباب للمتاجرة بالدين، مشيرة إلى المادة 219 والتي يتشبث بها حزب النور والخاصة بتطبيق مبادىء الشريعة، كمادة تزرع الخلاف، ذلك لأن هذه المادة ليست الإسلام، بل إنها تصنع الخلافات ويحل محلها المادة الثانية للدستور والخاصة بالشريعة أيضا، والتي لا خلاف عليها. وأوضحت أن حديث الأزهر يعبر عن من نزلوا يوم 30 يونيو، والذي يعلي مصلحة الوطن فوق مصالح الأفراد والأحزاب والحفاظ على الهوية المصرية، وقالت إن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية كالنصوص الخاصة بالمرأة، تحتاج إلى إعادة نظر في الدستور، وكذلك اختصاصات القضاء العسكري وعدم محاكمة المدنيين أمام القضاء العسكري إلا في حالات معينة كمطلب شعبي. وقال الدكتور عبدالله النجار، أستاذ الشريعة وعضو مجمع البحوث إن حماية الأوطان، هو المقدم على الجميع قبل إقامة الدين، وأضاف أن المسؤولية كبيرة ومشتركة بين أعضاء لجنة الخمسين، والذين اتفقوا على أن مصلحة مصر هي الأولى وكذلك والحكم وإعلاء مبادىء المشاركة، وليست إقصاء فصيل. وتابع أن حزب النور لديه عقل، ومن المؤكد أنهم سيتقبلون الرأي الآخر، واعترف بوجود نصوص تحتاج إلى إعادة صياغة، لأن الدستور ليس نصا قرآنيا.