مصر وطن ينزف يصرخ ويتسائل ماذا يحدث وهل قامت ثورة لإغتصاب هذا الوطن أم لتنميتة ونهضتة فما يحدث على أرض الواقع يعكس حالة من الفشل الذريع الواضح فى كل شئ بداية من المشهد السياسي المنقسم المتأزم الذى يسعى كل طرف لسحق وتصفية الأخر بلا رحمة مستخدمآ أبشع وأفظع الوسائل مهما كانت للوصول لهدفة الأساسي وهو حكم مصر بلا منازع وبلا إزعاج كما يحدث الآن. المتابع للحالة السياسية يلاحظ شئ هام منذ تولى الرئيس مرسي الحكم وهو رغبتة الواضحة فى إقصاء كل معارضية وتشويههم بمنهج واضح ومحدد الخطوات بداية من تجاهل كل وعودة وتعهداتة للمعارضة فى لقاء فيرمونت الشهير بعد دعمهم له ضد الفريق شفيق مرورآ بالإقصاء الواضح وعدم إشراكهم فى إعادة بناء مصر عبر الفريق الرئاسي من مساعدى ومستشارى الرئيس ثم الحكومة والمحافظين مرورآ بجلسات حوار وطنى فارغة من مضمونها يقرر الرئيس عكس تفاهماتة مع رموز المعارضة لنصل لحالة من فقد الثقة فى مؤسسة الرئاسة لدى قطاع كبير من المعارضة بعد سلسلة من القرارات وأبرزها الإعلانات الدستورية وقرار عودة مجلس الشعب المنحل ورفضة وتشويهة مبادرة حزب النور لنصل فى النهاية لفقدان ثقة تام من المعارضة تجاة الرئيس وبعد كل هذا الرئيس يخرج ويدعوا الجميع للجلوس معة للحوار من أجل أزمات مصر فهل هذا يعقل وهل هذة سياسة أم أنه متخيل قدرتة على خداع الجميع وهل هو يرى أن ذلك سيفكك ويضعف المعارضة ويشوهها لدى الشعب أم ماذا فما يحدث يعكس حالة من السياسة الحرام تحدث فى مصر فالصراع بين الرئاسة والمعارضة لا يدفع ثمنة سوى الفقراء والمهمشون الذين يعانون الأن البؤس والفقر وغياب كامل للخدمات مثل الكهرباء والمياة وأزمات الطاقة اليومية ناهيك عن إرتفاع الأسعار والضرائب والبطالة والفشل الحكومى فكل ما يحدث هو نتيجة عناد الرئاسة وغباء المعارضة التى لم تتعلم من دروس الماضى وتشارك فى تنمية المجتمع بالجهود الذاتية والمشاركة المجتمعية والمواطن البسيط هو الضحية . الصراع الدائر بين الرئاسة والمعارضة سببة الوحيد هو رغبة الرئيس وحزبة وجماعتة تحقيق حلمهم بالخلافة الإسلامية وتطبيق مشروع الفنكوش النهضة سابقآ وإقصاء كل من يرونة خارج حظيرتهم السياسية والفكرية ولكن الرئيس تسرع بشكل كبير فى ذلك وهو تسرع الهاوى الغير محترف لطبيعة الشعب المصري فسياسات الرئيس وقراراتة تسير فى طريق زيادة الغضب الشعبى ضدة فهو ليس فى حاجة لمعارضة تضعفة فالشارع المصرى خير دليل على فشل الرئيس الواضح سياسيآ وإقتصاديآ وإجتماعيآ والمتابع لحال المصريين سيلاحظ ذلك بدقة ولكن هل يعلم الرئيس ذلك وهل يهتم لصرخات غضب المصريين وهل يعلم ماذا تفعل أزمات الكهرباء والمياة والطاقة وغلاء الأسعار وغيرها من الكوارث اليومية التى نعيشها وهل لدية رؤية لذلك أم يستمر يخدعنا بمسلسل المؤامرات والأصابع وغيرها من نوادر الرئيس فى حواراتة المتعددة. من يقولون أن المعارضة تفشل الرئيس نقول لهم هل المعارضة تحكم وهل تتخذ قرارات وتضع سياسات وتختار وزراء ومحافظين ورؤساء هيئات وتمارس عليهم الرقابة والمحاسبة وهل المعارضة لديها إمكانيات وموارد الدولة المصرية والأهم هو أن المعارضة لا أحد يستمع لها تقدم الكثير والكثير من الأفكار والرؤي ولكن يتم تشويهها وإقصائها بشكل واضح . هل يجب أن نقول أن السياسة الحرام التى تقوم على العناد والغرور والإقصاء والتشوية تحكم مصر الأن أم ماذا ؟ [email protected]