غريب أنا هنا داخل وطنى الغريب أشعر بمرارة غرببتى تعتصر أعماقى إحساس غريب مرارة الظلم القاسى المتوالى لا يهدأ لا يغيب وطنى الحبيب لِما هنا بداخلك أنا غريب هل أنا معيب لِما تلفظنى حبيبى ألا تعلم أنك أنت الحبيب لم أختار وجودى خلقت من ثراك الطيب كذك نسلى جدى أبى أمى أخوتى ومن كان لى حبيب طفولتى ذكريتاى حنينى بشوق عشقى لزمانى البعيد كانت أيام الدفء عنوانها رغم مرها وحلوها ولكنها كانت سعاده تتدفق كالشلال بوجدانى وماذالت كالناقوس عنى لا تغيب شتان بين اليوم والأمسِ كشاطآن النهر والبحرِ للنهر شاطىء تحفه أزهار البستا تين وللبحر شاطىء رماله تغوص فيها الأقدام هكذا الأيام لها كل لحظه عنوان كالكتاب مقسم إلى أبواب السطر يختلف عن السطر لكل سطر معان تلك المعان هى العنوان يذهب بالقريب إلى البعيد هكذا الزمان هكذا الأيام لكل شمس صباح يومآ عنوان لكل ليل عنوان بعد المغيب غربتى بداخلى كما أنا بداخلك وطنى كما أبى وأمى أحبابى الأهل والخلان تفرقنا مسافات الزمن رغم قرب الجوارِ هناك أول البلده بيتنا أعلى الجنوب الحانى يقطنه أبى وأمى وإخوتى تقطنه طفولتى كانت لى أمانى وأحلام وها أنا أقطن الشمال كيلو مترات تبعدنى حواجز سدود عراقيل أسوار صنعت لحرمانى حتى من الأحلام باعدت بينى وبين أهلى بينى وبين نفسى مرارة الظلم تسكن حلقى مثمرة بثمار المر بأعماقى غريب أنت يا زمان كالبحر حينما يكون جوعان لا يعير للغريق إهتمام الليله ليلة العيد يا وطنى أين أهلى والخلان أقف خلف شرفتى أترقب شمس الغروب اترقب لون الغسق يذوب مختلطآ بمياه البحر الغدار يبتلع شمس النهار لتكتحل الدنيا بالظلام سرعان ما يتلون المكان بظلمة الليل الحزين ليلة العيد الآتى بالفرحه والإبتسام أرى الأضواء تتراقص الناس تجوب المكان وها أتا يرافقنى حزنى شعور غربتى بالمكان غربتى داخل وطنى القريب بينى وبين بيتنا البعيد الذى يحتوى بحضنه الدافىء أبى وأمى وإخوتى وأنا وحيد بعيد غريب داخل أعماق وطنى الغريب قهرنى الظلم يومآ حينما كنت أهيم عشقآ بالحبيب شعور أحسه غريب يقهر أعماقى بحرقة اللهيب الناس تقدم التهانى بقدوم العيد بالبسمات لا تعانى ألآم الظلم الرهيب لا تعيرنى أى إهتمام لا تشعر بوجودى إحساس شعور رهيب عيناى تنهمر منها الدموع آهاتى تعلو ضوضاء المكان أصرخ بداخلى وطنى لِما أنا غريب أين حقى فى الوجود عراقيل الحدود حرمتنى رؤية' خلانى خمسة وعشرون عام بما تحمله بإحساسى بالظلم والقهر من غدر الزمان مرى ليلة العيد مرى ككل الليالى والأيام لا فرق بين النهار والليل الظلم عنوان المكان هاهى حكايتى يا وطنى مع غربتى داخل نفسى هل من العدل أن يعيش كالموتى الأنسان لا يشتهى حتى الطعام يبتغى فقط منك الحنان بيتغى عدل الميزان