لن تخونى قديسا ً يا من كنتى فى حياتى أغلى أنيسا خونى كيف شئتى فلن تخونى قديسا فلستُ ملاكا ً يامولاتى بل ربما أكونُ إبليسا إن كنتُ معصوما ً من شيئ فمن الوفاء ِ عصمتى إن كنتُ مفطورا ً على شيئ فعلى البغاء ِ فطرتى وإن كان ولابد أن أضحى فأيسرُ ما أضحى به شرفى وسمعتى أسوأ ُ أخلاق ٍ عرفتُها أخلاقُ رجل ٍ يسكن صدرى دنّستُ كل بقعة ٍ سكنتُها وغدا ً أدنسُ تربة َ قبرى حيوان ٌ أنا يا سيدتى لكننى فى قالب ِ إنسان عصبى ٌ همجى ٌ سادى ٌ مجنون ٌ خوان أبى وأمى وجيرانى كانوا جميعا ً أتقياء أبى وأمى صاغانى طفلا ً من طهر ٍ ونقاء لكن عقلى الشقى ّ أبى إلا الشقاء أحببتُ فلاسفة َ الإلحاد ِ أدمنتُ زنادقة الشعراء أصبحتُ دميما ً فى دنيا جمّلها جهلُ الجهلاء أصبحتُ وضيعا ً فى دنيا أغبى أغباها الشرفاء أصبحتُ حزينا ً يا سيدتى وحميرٌ من حولى سعداء أتفه ُ أخبارى يا سيدتى أن أعرف َ أنك خنتينى لأنى أبدا ً يا سيدتى ما كذبتُ فيكى يقينى كونُك سيدة ً يا سيدتى كان دليلا ً يكفينى الصدمة ُ حقا ً يا سيدتى لو دام وفاؤك لسنين ِ لا لوم ٌ عليكى يا سيدتى إن خنتى رجلا ً كل شيئ ٍ فى عينيه ِ تلاشى وهان لا لوم ٌ عليكى يا سيدتى إن خنتى رجلا ً ليس فى جنبيه ِ ذرة َ إيمان لا لوم ٌ عليكى يا سيدتى إن خنتى رجلا ً أغلى ما لديه كأس ٌ من شاى وصحيفه مع حفنة ِ تبغ ٍ وخيوط ِ دخان .....