بقلم كارم عمران انتشر فى الاونة الاخير اتجاه الشباب الى الزواج من فتيات اجنبيات لانهم يروا ان هذا هو السبيل الوحيد امامهم لحل جميع مشاكلهم . فاصبح الزواج من فتاه اجنبية هو بمثابة الحل السحرى لكل شاب فعندما يتزوج من فتاه اجنبية يستطيع السفر الى الخارج والحصول على الجنسية والاقامة . ولكن الشباب تنظر الى هذا الزواج من اتجاه واحد فقط ألا وهو المصالح العائدة عليهم من هذا الزواج اما الجانب الاخر وهو الجانب السلبى لاينظرون اليه ولكنهم يفاجئون بهذا المشاكل . وقد ساعد فى انتشار هذا الزواج سهولة التعرف على فتيات من بلاد اخرى وذلك عن طريق الانترنت وتبادل الرغبات فى الزواج منهم والذهاب الى بلادهم . ولكن هناك اسباب هى التى تجعل الشباب تتجه الى مثل هذا الزواج منها على سبيل المثال وليس الحصر : البطالة وعدم الحصول على وظيفة بعد التخرج : وهذا سبب من الاسباب القوية التى تجعل الشباب يحلم بالعمل فى الخارج لتحقيق ذاته والحصول على عمل فيكون ليس امامه سوى ان يتزوج من فتاه من البلد التى يريد الذهاب اليها الظروف الاقتصادية التى من الصعب تحملها والتعايش معها : ان وجد الشاب بعد تخرجه من الجامعة وظيفة فيكون الراتب الذى يحصل عليه لا يكفيه وحده فقط فكيف يستطيع ان يتزوج ويمارس حياته بشكل طبيعى . ارتفاع نفقات الزواج : كثير من الاهالى الفتيات المصريات يبالغون فى مهور بناتهم وكذلك يبالغون فى طلباتهم من الشاب الذى ينوى الزواج من ابنتهم مع عدم مراعاة امكانياته وموارده المالية . مما يجعل الشاب يتراجع ولا يفكر فى الارتباط بفتاه مصرية الا اذا كان ميسور الحال . اما الفتاه الاجنبية فيكون الزواج منها غير مكلف بالمرة بجانب انها تفتح زراعيها الى الشاب وتأخذه الى بلادها ليحقق ذاته . كل هذه الاسباب التى تجعل الشباب يتجهون الى الزواج من اجنبيات ولكن هناك امر اخر . ففى بعض الدول توجه فتياتها لجذب الشباب العربى لديهم والزواج منهم وذلك لاستقطابهم الى هذه البلاد . ومن هذه الدول اسرائيل فيوجد الكثير من الشباب المصرى المتزوج من فتيات من عرب اسرائيل ويعملون فى اسرائيل ويتم استقطاب هؤلاء الشباب بأستغلال ظروفهم المادية و الاقتصادية وذلك من خلال مدن سيناء التى توجد بها الكثير من الفتيات الاجنبيات . ولكن فى مدينة الاقصر وهى تعتبر اكثر المدن المصرية التى يتزوج فيها شباب مصرى من فتيات اجنبيات وتكون فى الغالب الفتاه اكبر من الشاب وهذه ظاهرة يجب التوقف عندها والتعامل معها للتقليل منها فالشاب لايرى الا الجانب الايجابى فقط ويغفل الجانب السلبى فهناك مشاكل كثيرة تنتج عن هذا الزواج . منها على سبيل المثال اختلاف العادات والتقاليد بين الفتاه والشاب المصرى ففى الدول الاخرى هناك امور لديهم عادية لا تثير انتباه احد اما نحن فتكون عندنا بمثابة الاهانة فيرى الشاب نفسه لايستطيع تحمل ذلك ويتحمله على حساب رجولته وكرامته وذلك لاستمرار حياته اختلاف القوانين بين الدول وخصوصا قوانين الاحوال الشخصية من زواج وطلاق ورؤية الاطفال وحضانتهم فعند حدوث طلاق يصدم الشاب بقوانين بلد زوجته الاجنبية والتى تختلف عن القوانين المصرية فلا يستطيع رؤية اطفاله . التشتت الذى يحدث للاولاد فى معظم الاحيان بسبب الاختلاف بين الام والاب فى العادات والتقاليد وفى غالب الامر يتطبع الاطفال بعادات وتقاليد الام مما لا يتماشى مع عاداتنا وتقاليدنا وديننا وخصوصا اذا كان الابناء من الفتيات . زيادة نسبة العنوسة فى مصر وذلك لان الشباب لايفكر فى الزواج من الفتاه المصرية بسبب ما تم ذكره سابقا . فكل هذه المشاكل لا يشعر بها الشاب الا عندما يكون وقع الامر لانه لا يفكر فيها . يفكر فق فى طموحاته والاشياء التى يسعى اليها فقط . فيكون حلم الزواج من فتاه اجنبية كابوس يطارده ويألمه طوال حياته