للواقع : محمد خليفة لولا العناية الإلهية وبراعة العقيد طيار علاء نصر قائد الطائرة الذى تمكن من إحكام سيطرته على طائرته العسكرية طراز "Gulf Stream" ، لكان رئيس الوزراء الجديد الدكتور هشام قنديل الذي نطق الشهادة في عداد الاموات .. فى أول رحلة له خارج البلاد بنشر تفاصيل إنقاذ طائرة رئيس مجلس الوزراء، الدكتور هشام قنديل، التابعة للقوات الجوية المصرية، وذلك خلال رحلة عودتها من أثيوبيا، وتحديداً عقب إقلاعها بمدة زمنية لا تزيد على 25 دقيقة فقط. حياة رئيس الوزراء والطاقم المرافق له، والمكون من 19 فردا، إضافة إلى طيارين اثنين، ومثلهما من طاقم الضيافة كادت أن تنتهى، لولا. الرواية الحقيقية لأزمة الطائرة كما رواها عقيد طيار علاء نصر ، بدأت فى شمال شرق السماء الأثيوبية، بعدما أقلعت الطائرة من المطار الأثيوبى ب 25 دقيقة فقط، وعلى ارتفاع يقدر بنحو 43 ألف قدم عن سطح الأرض، وذلك بعدما تعذر على جهاز رادار الطائرة استيعاب العاصفة الرعدية التى سبحت فى السماء فى اتجاه الطائرة، كما تعذر على العاملين بغرفة عمليات المطار الأثيوبى مساعدة قائد الطائرة لضعف إمكاناتهم الفنية، الأمر الذى دفع قائد الطائرة إلى تحمل مسئولية الموقف دون الاعتماد على غرفة عمليات المطار الأثيوبى. وأضاف عقيد طيار علاء نصر أن العناية الإلهية كانت تحيط بالطائرة وركابها، حيث فوجئ الجميع باجتياز مرحلة الخطر بعدما نطق الجميع بالشهادتين، فى مشهد لن يتكرر، بعدما كادت الطائرة أن تتحطم بتأثير العاصفة، بعدما لم يتمكن رادار الطائرة من تحديد العاصفة بأكملها، فغاصت داخلها فجأة دون سابق إنذار. وأعرب عقيد طيار علاء نصر عن فرحته الشديدة بعودته إلى أسرته سالما، مشيراً إلى أنها ليست المرة الأولى التى يطير فيها قائداً لطائرة مسئول مهم، حيث اعتاد الطيران مع رئيس الوزراء الأسبق دكتور عصام شرف، إلا أن ذلك الحادث يعد الاختبار الأكثر أهمية فى حياته.