بعد نجاح المستحضرات ومنتجات التجميل التي يطلق عليها "الحلال" من الانتشار في الأسواق العربية ، اتجهت الشركة المسئولة عنه إلى الدول الأوروبية لتروجه بين عدد كبير من الجاليات الإسلامية ، خاصة الأسواق بريطانيا واندونيسيا وماليزيا. المستوردة من استراليا، بعد ان تفحصها جهة مختصة للتأكد من انها "حلال". ورغم اختلاف الآراء والاجتهادات الفقية الإسلامية في ضرورة استخدام مساحيق التجميل من عدمه ، هناك الكثير من المسلمات في بريطانيا سعيدات بتعدد خياراتهن في الأسواق. شرعت "سامينا اختر"بمشروعها التجاري لتسويق مستحضرات ومنتجات التجميل بعد أن استشعرت وجود حاجة في الأسواق لتلك المنتجات الاسلامية ، رغم أن البعض يسيئون استخدام كلمة حلال، ويضعونها على اي منتج كان، حتى ان البعض وضعها على الاسماك، وهذا سخيف." وتقول سامينا ان منتجاتها "الحلال" تجعل من السهل على المسلمات اداء الفرائض من دون الحاجة الى التخلص من المكياج. الا ان بعض رجال الدين يختلفون في الموقف الفقهي من قضية المكياج، فيرى بعضهم انه غير جائز اسلاميا، ويرى آخرون انه غير مضر. ويقول الشيخ هيثم الحداد، وهو احد الأئمة البارزين في بريطانيا، انه "في حال احتوى المنتج على عناصر مستخرجة من حيوانات ميتة، او من خنازير، او من كلاب، او انه يحتوي على الكحول، فانه غير شرعي. يضيف ان اجتهادات اخرى تتحدث عن التحريم من باب كمية المواد الممنوعة شرعا في اي مكون من مكونات مكياج المرأة. ويقول ان بعض المعتدلين لا يرون ضررا من وجود كمية ضئيلة من الكحول في انواع المكياجات المختلفة. ويرى آخرون، حسب قوله، انه في حال تغير العنصر المحرم شرعا الى مكون كيميائي آخر فانه يصبح مشروعا، كما يقول بعض الفقهاء. لكن الحداد ينصح المسلمات بتوخى الحيطة والميل نحو الخيارات التي لا لبس او شبهة فيها، والابتعاد عن ما هو مشكوك فيه او مريب..