للواقع : محمد خليفة عقد المجلس الأعلى للقوات المسلحة برئاسة المشير محمد حسين طنطاوى اجتماعا قبل ظهر اليوم "السبت" مع رؤساء الأحزاب والقوى السياسية لبحث مسألة التوافق على اللجنة التأسيسية للدستور. حضر الاجتماع الذى بدأ فى الحادية عشرة والنصف رؤساء الأحزاب والقوى السياسية وعدد من أعضاء مجلسى الشعب والشورى، فى حين تغيب رئيس مجلس الشعب الدكتور سعد الكتاتني ورئيس مجلس الشورى الدكتور أحمد فهمي اللذين كانا من المفترض حضورهما هذا الاجتماع. وكان هذا الاجتماع قد تأجل من يوم الأحد الماضى إلى يوم الخميس الماضى ثم إلى اليوم وذلك بناء على طلب القوى السياسية حتى يجرى التوافق بينهما على تشكيل الجمعية التأسيسية. تجدر الإشارة إلى أن اجتماعا مماثلا قد عقد الأحد قبل الماضى وتم الاتفاق خلاله على عقد اجتماعات للهيئات البرلمانية للأحزاب ومجلسى الشعب والشورى للتوافق حول تشكيل الجمعية التأسيسية. ومن جانبه أكد اللواء حسن الرويني عضو المجلس العسكري أن المجلس ملتزم بوعوده بتسليم السلطة في 30 يونيه بعد انتخاب رئيس مدني للبلاد, وطالب الرويني المعتصمين بشارع الخليفة المأمون بالتزام السلمية والعودة لميدان التحرير. وقال الرويني إن هؤلاء المعتصمين مغيبون وغير مدركين بما يطالبون به بإسقاط حكم العسكر قائلا: المجلس العسكري لا يحكم وخروجه الآن من السلطة دون وجود رئيس مدني يهدد بهدم الدولة وإسقاط المؤسسات. وحذر من وجود مندسين يستغلون تلك الأوقات لافتعال الأزمات والمشاكل. ومنع الرويني بعض أهالي العباسية الذين تجمعوا لفض الاعتصام بالقوة وطالبهم بالتفوض مع المعتصمين وإقناعهم دون استخدام قوة أو عنف. وطالب قوات الشرطة العسكرية بالالتزام بضبط النفس لأعلي درجة وعدم الانصياع لاستفزازات بعض المتظاهرين.