بقلم عامر محمود فى الثلاثين من مايو الفين وعشرة كان موعدنا مع الاستاذ حمدين صباحي فى محافظة قنا وتحديداً مركز ابو تشت وكان ذلك من خلال جولة يقوم بها المناضل لدعم مرشحي حزب الكرامة فى انتخابات مجلس الشعب الاخيرة والتي كانت سبباً رئيسياً فى قيام ثورة يناير العظيمة وفى هذه الندوة هتف الاستاذ حمدين صباحي والحاضرين امامه يسقط يسقط حسني مبارك يسقط يسقط كل مبارك وكان جهاز امن الدولة المنحل حينئذاك موجود حولنا ويطوقنا ويسجل كل حرف يخرج منا ولكن لم يتراجع حمدين صباحي عن هتافه فجاءنا ضابط امن الدولة ليقول لنا كفى فتفاجأ بالاصوات تعلو وتطرده من المكان وحتي انتهت الندوة وودعنا الاستاذ حمدين ومن بصحبته على رصيف محطه قطار نجع حمادي وفى اليوم الثالث لهذا اليوم ابان ضرب الاحتلال الصهيوني لاسطول الحريه نظمنا مظاهرة امام جامعة سوهاج وهتفنا ضد كل الصامتين عما يحدث ونددنا بالمجزة البشعة التي ارتكبها الكيان اللقيط فؤجنا باحد ضباط امن الدولة بسوهاج ينادينا بالاسم دوناً عن كل المتظاهرين نحن اعضاء حملة حمدين صباحي رئيساَ شعبياً لمصر ويقول باسلوبه المعروف تفضلوا معي بهدوء افضل من ان تتفضلوا بغير هدوء وانتم جميعاً ( زبائننا ) وتعرفون طريقتنا فتفضلنا حتي لايخاف من معنا ويكمل مابدناءه وذهبنا معهم ووصلنا الى مقر جهاز امن الدولة . وبدا التحقيق معنا وكان السؤال الاول وغير المعتاد فى مثل هذه الظروف لكل فرد فينا على حده ماهي علاقتكم بحمدين صباحي وماذا تتوقعين انكم تفعلون وحاول الضابط ان يتعمل معنا برفق ولين ويقوم بغسيل مخ وتشويه كامل لصورة حمدين صباحي واداعات كثيرة منها انه عميل اسرائيلي ومنها ان ايران الشيعية تدعمه ومنها انه يدعي الوطنية وان الرئيس مبارك يعرف عنه الكثير ولكن من عظمة مبارك لايريد اذى باي من معارضية ولو اراد اعدام حمدين صباحي لن يمنعه شىء واستمر الضابط على هذا المنوال لمده تقارب سبع ساعات ومابين وقت وأخر ينظر الي فابتسم فيغضب ويهدأ مرة اخري وفى النهاية قال كلمة اتذكرها جيداً هذة البلد نحكمها نحن وابلغ حمدين ( بتاعك ) انه يمشى جمب الحيط ولظروف معينة وبعد انتهاء التحقيق اطلق سراحنا وكنا مراقبين على مدار الاربعة وعشرين ساعة لقد حاولوا تشويه الرجل والاساءه الى سمعته بقدر المستطاع ولكنهم فشلوا لان حمدين صباحي رجل المباديء الثابته منذ ان كان طالباً بالجامعه وموقفه لن يتغير ومبادءه لن تتغير وفى هذا الزمان من الصعب ان تجد رجل يحمل داخله كل هذه المباديء والقيم والاخلاقيات والشرف الذى يحمله صباحي فهو الرجل الذى وقف امام السادات معلناً رفضه لسياسات السادات والانفتاح والمعاهده المشئومة واعتقل بعدها وهو نفس الشخص الذى حرم من تعينه فى الجامعة كمعيد رغم احقيته التعيين بسبب مواقفه وهو نفس الشخص الذى منع من العمل فى التلفزيون المصري وهو يستحق بسبب مواقفه الشريفه والنضاليه وهو نفس الشخص ايضاً الذى حرم من الكتابه فى اي جريدة حكومية وهو نفس الشخص الذى سجن خمسة عشرة مرة فى عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك وهو نفس الرجل الذى يحمل بداخلة عادات وتقاليد السكان الاصليين لمصر وهو الرجل الذى دفع تمناً غالياً من حياته وحياة اسرته لانه وقف بجانب الفلاح المصري فى قضاياه حمدين صباحي الشخص الوحيد الذى لاتستطيع تصنيفه فهو ناصري وليبرالى واسلامي وسطي معتدل يحلم بمصر افضل وله برنامج انتخابى يبشر بالخير ويبشر والكرامة لكل مصري . حمدين صباحي رمزاً للنضال وايقونه للثورة المجيدة وامتداد طبيعي للنبل والاخلاق والشرف والنزاهه هو ابن الفلاح المصري عبدالعاطي صباحي حمدين هو افقر مرشح للرئاسه وهو الذى رفض اي تمويل داخلى او خارجي لحملته الانتخابيه حتي لايصبح فى الغد مطالباً بتقديم اي تنازلات لاي شخص مهما كان . عزيزي القاريء عليك ان تحكم ضميرك فى اختيارك لشخص يمثلك يكون شبيه لك يحمل نفس احلامك يحكم بلد تعيش فيها كريماً مواطناً صالحاً تحترم فيها ولك فيها كامل حقوقك عليك بان تختار حمدين صباحي واخيراً فكر بعقلك لابعقل غيرك بعيد عن الدعايه المفرطه واسلامه السياسه ستجد نفسك تقول . الاجابه هي حمدين