ندوة تتحدث عن "الإعلام والفتنة الطائفية" في نقابة الصحفيين أمس تثير الجدل .. دعت لجنة الحريات بالنقابة إلى الندوة عددا من الصحفيين الأقباط في مقدمتهم يوسف سيدهم رئيس تحرير صحيفة "وطني" ورئيسة الجلسة الصحفية "حنان فكري" المحررة بصحيفة وطني.. وأثارت أفكارهم احتجاجات واسعة من قبل صحفيين مسلمين ، حيث اعتبروا الندوة تمثل حالة طائفية ، نظرا لتعمد استبعاد الصوت الإسلامي عنها بالكامل ، تكلم في الندوة وائل الإبراشي رئيس تحرير صحيفة "صوت الأمة" عن مظالم الأقباط واضطهاد الأقباط مما أثار استياءا واسعا بين الحضور ، لبعد كلامه عن الموضوعية والتوازن . ومما زاد اشتعال الندوة تعرض البعض في الندوة لرموز إسلامية مثل الدكتور زغلول راغب النجار حيث تعرض له بعض الحاضرين من صحيفة وطني بالهجوم الجارح والمسف مما تسبب في هياج القاعة وتداخل الأصوات بالاحتجاج على هذا التدني في الحوار .. وكانت الكارثة الدعوة إلى حذف آيات القرآن من مناهج التعليم بدعوى أنها تسبب الفتنة ، ثم تدخل ممدوح إسماعيل المحامي واعترض بشدة على غياب الديمقراطية عن هذه الندوة ، وأبدى دهشته الشديدة من أن الندوة لا يدعى للحديث فيها إلا صحفيون أقباط فقط ، معتبرا أن هذا سلوك غير لائق من لجنة الحريات في نقابة الصحفيين والتي اتهم مقررها محمد عبد القدوس بالمزايدة على خلفية حسابات انتخابية في البرلمان المقبل . وكانت مداخلة الكاتب الصحفي سليم عزوز ساخنة ، انتقد فيها الأصوات المستهترة داخل الكنيسة الأرثوذكسية التي تطاولت على الإسلام وتكلمت بحديث مترع بالطائفية والكراهية ، كما تحدث عما أسماه "دولة البابا" ، وقاطعه عبد القدوس ومنعه من مواصلة الكلام إلا أنه ندد بمحاولة إسكات صحفي في نقابته بينما يتاح لكل من هب ودب أن يتجرأ على رموز الوطن ، كذلك تحدثت الأستاذة وفاء محمد المحامية وهي عضو بارز في حزب الوفد فانتقدت بشدة اشتغال الكنيسة بالسياسة ومحاولة لعب دور بعيدا عن رسالتها الروحية الأساسية .